زمن يليق بنا |
انظُريني.. هذه اللحظة اليتيمة في عمري |
يَهبُّ من جراحاتك خوفي على وهجك.. |
أنت هذا الهوى بحلم الأماني البريئة.. |
وأنا.. هذا العاشق الذي سقط داخل قلبه! |
أعطيتك قدرة نبضه... |
لتكوني القلب المورق في صدري! |
أعطيتك ما يكبر به العشق... |
لتكوني في حياتي هذا التفاؤل الأجدى! |
فتعالي... في القلب لم يبق سواك أنت! |
* * * |
مَنَحْتِني في بهجة التعب بك: نقطة الحياة.. |
منحتُكِ في تعب البهجة معك: استرسال دمائي! |
أصبح ما يملكنا.. فوق الندم والتراجع. |
وقلبك.. لم يعد خفقة الشوق في سنينك. |
قلبك.. هذا الذي عربد الحزن في شغافه.. |
هو الوطن الذي يحتضن حيرتي.. |
هو هذا الارتواء.. يسقيني ربيع حنانك! |
فتعالي.. ما زالت في هذا العمر لحظة نملكها! |
* * * |
عودي معي إلى حلم ازدهى بالوداد.. |
عودي إلى اختيار الأمل... |
أنت التي صُغْتِ أشواقي: شعورَ حداء. |
أنا الذي أفرغت كل مباهج صدري... |
في صبح صدرك هذا الطالع بالغناء! |
فتعالي.. في هذا الانتظار لك: عذابي! |
* * * |
أدركنا الوقت.. ولم نزل بعيدَيْن.. |
وأنت - يا مهرتي - يشرق بك الصباح فجراً |
والمسافات تفرقنا.. وتجمعنا آهة وخفقة! |
شوقي لا يهادن بعادك... |
يدخلك شوقي: خفقة لا تُبَرِّجُ الحب.. |
لكنها تحدس فيه.. وتوغل! |
فتعالي.. نطلع للزمن الذي يليق بنا! |
* * * |
أيتها الشمس الساطعة على عمري.. ولا تُسْتَثْنى! |
من يفسر جنوني بك.. حباً صادقاً وكبيراً؟ |
كل منا وجد ذاته.. اكتماله.. في الآخر! |
ألن يكفينا زَيفاً: كل الزمان الذي مضى نظام حياة! |
حتى الألم معك.. ((أحياه)) ألماً حقيقياً، صاهراً.. |
وأفكر - بحزن - في لحظة قد تضيعين فيها.. |
فتضيع الشموس.. النجوم.. البحار، يجف المطر! |
فتعالي.. وحدك أنت تنسجين العمر ميلاداً! |
* * * |
عيناك.. قادرتان أن تَعِداني بالفرح.. |
صار اشتياقي لحنانك: ضحكة الحياة الأجمل. |
أنت التي تدقين أجراس فرحي.. |
وتصعدين بي نحو بهاء الزمان! |
أنتِ ((المحبة)) التي أضاءت دروبي.. |
وتفتحت شموساً في اشتهاء الابتداء للحياة! |
فتعالي.. لا تدعيني في هذا ((اليُتْم)) بعيداً عن عينيك! |
|