يقولون: ما هذا الشباب الذي نرى |
عليك؟ وإذ غال المشيب رفاقيا |
وقد حسبوا أني من اليسر والغنى |
حجبت مشيبي أو صنعت شبابيا |
ولو حملوا همي لخرت ظهورهم |
إلى الأرض لكني تبديت ساليا |
أرى الناس تعروهم وتعلو همومُهم |
عليهم وقد أمشي على الهَمِّ عاليا |
لئن وضعوا الأحزان فوق رؤوسهم |
وضعت إلى الأقدام مني المآسيا |
وما ذاك إلا أنني بِتُّ مؤمناً |
بمن قَدَّر الأقدارَ بالعدل قاضيا |
هو الملك القدوس لا ربّ غيره |
وما غيره إلا بما شاء ماضيا |
فإن حُمَّتِ الأقدارُ كُنَّا أداتَها |
وسرنا إليها نستحث العواديا |
فآمنت بالعدل الإلهي باديا |
وآمنت بالعدل الإلهي خافيا |
* * * |