مالت على صدري تُوَسِّد رأسَها |
كَتِفِي، وقالت: بي خفيفُ دُوار |
الجِدُّ أرهقنا. فقلت: نَسيبُه |
ما للحديث الجِدّ، والأسحار |
لا ينبغي للجِدّ إلا وقتُه |
أما الهوى والبشر للأسمار |
ومضى الحديث بنا شجونَ أحبةٍ |
حرّى لطول جوى وحَرّ أُوار |
وأخذت من أنبوبة في معطفي |
حَبّاً يرافقني رفيقَ جوار |
وجعلت أنفح لِمّةً فوّاحة |
وأقول: هاك دواءَه فبدار
(1)
|
قالت: أراك جمعت من أصنافه |
الطب والأسحار بالأشعار |
فغمرت وجنتها تحية شاكرٍ |
وضممت كفّيها على أوتاري |
وتركت قلبي في حديث دافق |
معها وقلت: فهل إلى استفسار؟! |
أنا إن نظمت الشعر غَزْلَ مشاعري |
في الحب، لا غَزْلي، ولا قيثاري |
وطويتِني فأخذت عنك روائعي |
فنشرتُها، لكنّ فيك مَداري |
وأنا الذي أرجوك، أم قد تعجبي؟ |
لا تعجبي، أن لا تَفُكِّ أساري |
* * * |