خطرت تسبق الصباح بصبح |
من مُحَيّا منه الصباح خجول |
بعثت فيَّ من أشعتها الزر |
ق شعاعاً به الحياة تطول |
فتلفَّتُّ أرقب الصبحَ والصبـ |
ـحَ، وعيناي عنهما لا تحول |
فرأيت الصّباح يستمهل الشـ |
ـمسَ ففي الأرض من سواها مثيل |
وجثا عند ركبتيها فقالت: |
ما لهذا الصباح شمسٌ تجول؟! |
هي من تبلغ العيونُ مداها |
وسمائي عن العيون تشول
(1)
|
أنا شمس ترى القلوبُ سناها |
ورعايا (شمس القلوب) قليل |
فأنار الوجودَ مطلعُ شمسيـ |
ـن ضياءٌ كلاهما وجميل |
تحجب الأرضُ كلَّ ليل حناناً |
ببنيها إحداهما فتَدول |
والتي للقلوب نورٌ وظِلٌ |
فهي شمس لها ضياء ظليل |
* * * |