شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( فتح باب الحوار ))
(( كلمة أحد الحضور ))
عندما أعلن المحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه عن فتح باب الحوار تقدم أحد الحضور فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. أيها الإِخوة قد تعجبون إذا ما تحدث إنسان عن إنسان لا يعرفه، فأنا رجل مصري وعهدي قريب جداً ومدتي قصيرة في مدينة جدة الحبيبة، ولكنني سأتكلم عن بدوي سمعت عن أطروحته في مركز البحوث التي ترجمت أو ترجم الكثير من أجزائها لإِعطاء الدلالات، على أن هذا البدوي الذي جاء من الصحراء استطاع أن يضيف إلى الحصيلة الفرنسية، وإلى مكتبة السوربون دراسة جديدة حينما نأخذ ما يسمى مرتبة الشرف، مع قيام الجامعة بمنحه دكتوراة الدولة، وليست دكتوراة الجامعة، وهناك فرق كبير جداً بين دكتوراة الدولة ودكتوراة الجامعة، فدكتوراة الجامعة أقل بكثير جداً من دكتوراة الدولة، التي تعطي لصاحبها درجات علمية متفوقة. الغرابة عند هؤلاء الناس أنهم يعجبون جداً بهذا الطالب، أو الدارس البدوي الفطري النابغة، ولا يحرضونه على أن يترك بلده ويبقى عندهم. تعلموا منه، وشكروه، وساعدوه، وأخذوا منه ما بحثه لينضم إلى الإِنسوكلوبيديا الفرنسية ويطرح وينشر تحت اسم صاحبه بأمانة شديدة جداً، وسوف نراه ويراه هو ويراه الكثيرون، ثم بعد ذلك يتركونه ليعود إلى بلده ليثبت أن الحضارة والرقي ليست أسيرة لما يسمى بالتراث بالمعنى المفهوم أو بالسلفية الجامدة التي تنكر على الإِنسان أن يأخذ الجديد، وأن يأخذ المبتكر، وأن يعطي ما عنده من الأصيل، وأن يعطي ما عنده من العراقة.
- هم يعترفون أن القواعد الأولى الراسخة من العرب، والأفارقة، والمصريين أعطتهم الدفعات المتقدمة وما نشطت حركة الترجمة ووصلت حتى الآن إلى ما وصلت إليه إلاَّ بتبادل الزيارات. هذا أعطى عربياً ثوباً أو مشلحاً، وأخذ منه كلمة تفسر معنى النار باللغة الإِيطالية، وذكر له كلمة النار باللغة العربية، وتبادل الاثنان الكلمات، وكلما زادت وسائل الإِيصال الجماهيرية، وكلما انتشرت، كلما قلَّت الفوارق والفواصل بين الطرز وبين جميع الطوابع الشخصية، والقبلية، والقومية، بين البلاد بعضها البعض. وإلاَّ لما تحدثنا لغات الآخرين، ولما سلكنا سلوكهم، ولما أحضرنا مختبراتهم ولما ولما.
 
- ولمّا درسونا هم كذلك واستطاعوا أن يأخذوا منا الكثير الذي ينفعهم في بحوثهم وفي دراساتهم. لا أريد أن أخوض كما قال الدكتور المعطاني في هذا الموضوع لأنه موضوع طويل جداً وشائك، وقد حرمت رغم أنفي لظروف قاهرة من أن أشارك في ندوات النادي الأدبي الكبيرة العظيمة. وإتماماً للحديث عن هذا البدوي العربي النابغة أقول: إننا نرجو أن نراه بإذن الله قريباً من الأبناء الذين سوف يكرم على مستوى العالم، ونحن إن أخذنا عن الغرب، فقد أعطينا الغرب وما جائزة أخيكم الأديب العربي نجيب محفوظ إلاَّ فاتحة خير لكل من تعلم لغة الغرب لينقل إليهم روحانية الشرق، وعادات الشرق، ولغة الشرق، وكل ما في الشرق من أشياء جميلة، وأنا مع الإِرهاصات التي تقول إنَّ أمثال الزميل الحديث الذي سبقته باثنتي عشرة سنة في باريس دارساً وعاملاً ومستفيداً وجانياً لكل الخير.
 
- وحضرت مناقشات الأساتذة الذين سبقوه وعاصروه أمثال الدكتور ثروت عكاشة، أمثال الدكتور حسين فوزي، أمثال الدكاترة زكي مبارك، الذي درسني وجعلني أحمل له كل يوم شيئاً كنت أكره أن أحمله. لا أريد أن أطيل وإلى أن أكتب للأخ للأستاذ الدكتور حامل دكتوراة الدولة فهد العرابي الحارثي في يمامته كل ما انطبعت به عنه وعن زملائه. أشكركم وأشكر لكم إتاحة هذه الفرصة لأرضي نفسي، وقد رضيت قبل أن يفارقني الأستاذ أستاذ الأجيال الأستاذ محمد حسين زيدان الذي كفاني مؤونة معركة كنت أود أن أخوضها. لكم جميعاً ولمن فجَّر المعركة قبل أي إنسان كل الشكر والتقدير والعرفان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :586  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.