| عَادَتْ محاسِنُكِ الأَسْنَى مُعَطَّرَةً |
| واليَومَ لا نَشْتكِي لَوْماً وَلاَ أَسَفَا |
| إذَا افْتَرقْنَا إلى حِينٍ وآوِنَةٍ |
| نَسْتَخْبِرُ الصَّفْوَ فِي عِطْفَيْكِ مُؤُتَلَفَا |
| كَانَتْ مَصَاعِيبُ وانْهارَتْ غيابتها |
| وَقَدْ رَمَاهَا الهَوَى واسْتَفْحَلَت تَلَفَا |
| رَاحَتْ تَماثِيلُ أشْبَاحٍ مُشَوَّهَةٌ |
| واخْتَارَها اللُّؤْمُ في طَيَّاته جُرَفَا |
| وَهْمٌ دَعِيٌّ عَتِيٌّ فِي رغَائِبِه |
| قَدْ كَانَ يَسْتَفْتِحُ الأَحْقَادَ والصَّلَفَا |
| مَنْ كَانَ يَشْكُو مِرَاراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ |
| لَوْ عَادَ يَسْتَنْهِضُ المَعْروفَ والأَنَفَا |
| حَسْبِي تبَدَّلَتِ الأَسْبَابُ وانْطَلَقَتْ |
| تَرْنُو إلى الحُسْنِ واعْتَاضَتْ بِهِ هَدَفَا |
| خُذِي - سَألْتُكِ - مِنِّي كُلَّ بارِقَةٍ |
| تَسْتَمْطِرُ النَّفْسَ مِنْ تَأْسَائِهَا تَرَفَا |
| سَاقَيْتُكِ الحُبَّ والنَّجْوَى تُردِّدُهُ |
| فَهَلْ تَخَالِينَ قَلْبَ المُغْرمِينَ جَفَا |
| لِلشَّوْقِ حُكْمٌ وَلَوْ جَارَ النُّزُوحُ بِهِ |
| عَنْ مُقْلَةِ الفَجْرِ قُولي جَاءَنِي وَعَفَا |
| قَلْبِي يُحِبُّكِ لا تَدْنُو بِذِمَّتِهِ |
| عَدَاوَةٌ تُبْطِنُ الأَحْقَادَ والسَّرَفَا |
| مَا فِي الضَّمَائِرِ مِنْ زُورٍ وَمَوْجِدةٍ |
| فَتَاكِ لاََ يَنْهَشُ الأَعْرَاضَ مُنْحَرِفَا |
| فاسْتَنْطِقي الحَقَّ عَنْ شَكْوَاهُ فِي عِظَةٍ |
| رُحْماه عَادَ إليْكِ الآنَ مُنْتَصِفَا |
| يَسْتَشْعِرُ الأَمْسَ في ضِيقٍ وَفِي أسفٍ |
| وَعِلَّةُ الحِقْدِ مَنْ يَرْضَى بِهَا خَلَفَا |
| * * * |