شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
ثم تحدث المحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه فألقى كلمة فياضة بالترحيب بضيفه والحضور، معبراً عن غبطته وسروره باجتماعهم لمشاركته تكريم الرجال العاملين، ومنهم المحتفى به فقال:
- باسمه وبحمده، وبصلاته على خير خلقه ورسله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سعادة الأخ الكريم والصديق الحبيب الأستاذ علي أبي العلا أهلاً ومرحباً وسهلاً بك في هذه الأمسية التي يجتمع فيها هذا الجمع الكريم، ملتفّاً حولك، وفي عيونهم ألق المحبة، وعلى وجوههم بشر الفرح تقديراً لما تكنه لك النفوس من حب وإكبار وإعزاز. الأستاذ علي أبو العلا المواطن عرفته مكة مولداً ونشأة، عرفته بطاحها وشعابها وأوديتها، ذلك الوطني المخلص الصادق الذي عمل في السراء والضراء، وشارك في أفراح مكة أهله وعشيرته ساعياً دائماً مدعماً كل عمل خير، فكان له الرصيد الكبير، وكان له التقدير الجم، فكان عنواناً بارزاً للمواطن الصالح.
- عرفتم الأستاذ علي أبا العلا من مواقعه الوظيفية كمسؤول، فكان الحريص دائماً على إرضاء المواطن قبل المسؤول وهذا شأن الذي يتقي الله في عمله، ويعمل لصالح هذا الوطن وبنيه، فكان له مما أسلف من عمل صالح الرصيد الكبير عند الجميع، وكان في جميع المواقع الوظيفية التي تقلدها نظيف اليد، عفيف اللسان، كثير العطاء. هذا هو الأستاذ علي أبو العلا، واليوم إذ نحتفي به فهذا الاحتفاء هو عرفان بجميل صنعته، وعمله الطيب المقدر منا جميعاً. سيبقى الأستاذ علي أبو العلا رمزاً للموظف الكفء الذي عمل بصمت فله منا جميعاً كل تقدير وإكبار.
- أما الأستاذ علي أبو العلا الشاعر فلست بالناقد ولا المحلل لشعره، ولو أني قرأته على مدى 35 عاماً متابعاً لما يكتب من الشعر من خلال ما نشر له سواء في الصحافة أو من خلال دواوينه الثلاثة، فهو شاعر رقيق العبارة، مشرق الصور، غزل ولكن أستطيع أن أقول على استحياء... ربما كان لطبيعة الأرض التي ربِّي عليها، أو لوظائفه الرسمية دور في ذلك، أنا أترك له الإِجابة على هذا السؤال الذي يشكل علامة استفهام كبرى. له في الوطنيات شعر جميل، وله في مدح الرسول، وفي المواقف الدينية شعر لطيف، وعلى مستوى ينال الإِعجاب والتقدير، ففي هذه الأمسية التي نحتفي به فيها نرجو منه أن يسمعنا أيضاً البعض من قصائده. لا أود أن أطيل لأن هناك أكثر من صديق ومحب للأستاذ علي أبي العلا يود أن يتكلم في هذه الأمسية، ومهما تحدثنا عنه، فهذا هو الإِطار الذي عرفناه به وفيه تقديراً واحتراماً لما قدم وما عمل لمكة، وسيبقى كما قلت رمزاً صادقاً للمواطن الصالح، وللموظف المحترم في سلوكياته وسلوكه.
- أشكر له إتاحة هذه الفرصة لنا جميعاً للاحتفاء به، وأرجو له إن شاء الله بعد الحياة الطويلة التي خدم فيها وطنه ومواطنيه أن يكون دائماً مكان التقدير الذي يستحقه منا جميعاً، وشكراً لكم وله ويسعدني أن أشير أن اثنينيتنا القادمة سوف تستضيف جمعاً من رجالات الفكر والعلم من أقطار عديدة استضافهم النادي الأدبي. وفي الواقع ستكون جدة في مهرجان أدبي إذ يجتمع فيها اثنان وعشرون ناقداً وباحثاً لقراءة جديدة لتراثنا النقدي، وسيسعدنا في الاثنينية القادمة أن يكونوا هم الضيوف، فنرحب بهم، ونرجو أن نشارك جميعاً لنكون معهم. ستكون هناك مفاجأة لا أستطيع أن أعلن عنها الآن لكنها ستكون إن شاء الله يوم الاثنين مكان تقديركم وإعجابكم جميعاً، وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2194  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج