قنواة العُري شدّت كل أشباه الرجال |
((بكلبٍ)) ما اعتنى إلا بهز الردف، خصر حين مال |
وبأفلام تعرّت؛ بين غمر وكلام لا يقال |
و((أكاديمي ستار)) أفسدت؛ أغمضت عين الحلال |
قالها شيخ تنزّى قلبه من فعل هذا الانحلال |
* * * |
وتنادينا سألناهم: لماذا سرتموا هذا المسار؟ |
قال منهم قائل أحياه تكرار الحوار: |
قنوات ((الرغي)) غطت كل ساعات النهار |
بين تنظير عقيم مات غطاه الغبار |
ونقاشات وتجريح وتنديد إذا ما البحث ثار |
وحوارات عن اللعب وتحليل لساعات يدار |
ولتمجيد لغَرّ أحسن التهديف أضحى |
فوق ((محفوظ)) وصناع القرار |
هم نسوا أن زمان الزيف والتغرير |
والتبرير دار |
لم نعد نسمع عن آبائنا إلاَّ المآسي والعِثار |
فانصرفنا.. لم يكن هجراً ولكن انتظار |
إننا نعرف ((نانسي)) ثم ((روبي)) ثم ((هيفا))
|
والصبيات الصغار |
لم نعد نسمع عن حمزة أو خالد، حتى ذو الفقار |
نحن نحيا في خواء الفكر غذاه غثاء ودوار |
لا تلومونا؛ ولوموا من تناسانا؛ وحتى ما يدار |
نحو تغريب هويات لنا كانت مدى الدهر |
ضياء ومنار |
أنتموا لو كنتموا أحسنتم القول مع الفعل |
لعمّرنا الديار |
أنتمو سطّحتمونا فعشينا |
لم نعد نحسن حتى الاختيار |
حاكموا النفس طويلاً.. وطويلاً |
يا كبار |
قالها ثم صمتنا.. لم يكن صمتاً |
ولكن انكسار |