من سالف الأيام كانت قصة |
شغلت عقول العالمين طويلا |
هي قصة الإنسان في نزغاته |
بين الغواية والهدى تحويلا |
الباذلون المال رهن مكارم |
لا يبتغون الجاه والتطبيلا |
الظامئون ليرتوي إخوانهم |
عذب الشراب وليس عنه بديلا |
الصامدون مدى لكل كريهة |
ويقاومون السخف والتأويلا |
الواصلون صباحهم بمسائهم |
يبغون للعمل الجليل سبيلا |
الواضعون الرأس فوق أكفهم |
يفدون أوطاناً لهم وقبيلا |
هل يستوون مع المضيع عمره |
رهن الهوى ومكبلاً تكبيلا |
هل يستوون مع المسفّه رأيُهز |
هو في الخنا لا يستريح قليلا |
يا قوم: هل خسر الزمان جماعة |
ممن شرى (الفستان والمنديلا؟؟) |
* * * |