شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الشيخ عبد الله بلخير ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الشيخ عبد الله بلخير فقال:
- أنا في الواقع دعيت إلى هذه الاثنينية وأنا عضو مزمن فيها من أولها إلى آخرها، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم عليَّ هذا السرور والغبطة في الدعوة كل يوم اثنين إلى بيت أخينا عبد المقصود.
- قبل كل شيء أحمد الله سبحانه وتعالى على الصحة والسلامة والعافية التي أنعم بها على أخينا الأستاذ صالح محمد جمال، ثم إن هناك كلمة أخرى أريد أن أعلق بها في هذا الحفل بمناسبة ما ذكره عبد المقصود عن موقف الأمير نايف من هذه الاثنينية، فأقول: لقد جرت العادة من خمس سنوات أن أقضي الصيف في ماربيا المصيف الإِسباني، أو الأندلسي، حيث بنى الأمير سلمان مسجداً سماه مسجد الملك عبد العزيز. وقد جرت عادة سموّه إذا حضر صلاة الجمعة أن يدعو الناس العرب والسعوديين بالذات الذين شهدوا الصلاة معه إلى تناول طعام الغداء في بيته، وهكذا كنا منهم، وفي إحدى الجمع اصطحبت معي صديقي الأستاذ المستشرق الإِسلامي الأستاذ محمد أسد، الذي أصبح أحد سكان ماربيا، فسُرَّ سمو الأمير سلمان برؤيته سروراً كبيراً، وجاء الأستاذ أسد، وحول المائدة دار بين سمو الأمير سلمان والأستاذ محمد أسد نقاش وحوار حول كتابه "الطريق إلى مكة"، وقد طلب منه سمو الأمير أن يحدد له موعداً ليرد له الزيارة في منزله، وليتناولا الكتاب بمزيد من النقاش، وليقف على حقيقة الملاحظات التي دوَّنها سموه على هامش الكتاب المذكور للاستفسار عنها، وقد رحب الأستاذ محمد أسد بذلك وحدد موعداً للزيارة هو يوم الأحد من الأسبوع الذي يلي يوم الجمعة الذي التقينا به في منزل سمو الأمير.
- وفي اليوم المحدد توجهت بصحبة سمو الأمير إلى منزل الأستاذ محمد أسد، وقد صحبنا الأستاذ عبد العزيز الرفاعي، وفي الطريق طلب مني سموه أن أعطيه نبذة عن سيرة المذكور.
- فقلت له: أنا لا أعلم عنه وعن نشأته شيئاً كل ما أعلمه أنه من بلاد النمسا، من قرية أصبحت الآن جزءاً من تشيكوسلوفاكيا، وكان صحافياً متجولاً في الشرق الأوسط قبل الحرب العظمى الأولى لصحيفة ألمانية هي: فرانكورت المانيزنتو، تصدر في مدينة فرانكفورت، وقد جاء إلى القدس واختلط بالعالم العربي، ودرس أحوال العرب والمسلمين. ثم أسلم وبعد إسلامه شد الرحال إلى المملكة في أول عهد الملك عبد العزيز، وتعرَّف على الملك عبد العزيز. وكانت رحلته في المملكة كلها على جمل، وتزوج من المدينة، ومن الرياض، ومن حائل، ثم بعد ذلك ذهب إلى باكستان وحضر قيام دولة باكستان، وشارك في إنشاء دستورها لعلاقته المشهورة بمحمد علي جناح، وبزعماء المسلمين. ثم عين عضواً في وزارة الخارجية، ثم ذهب إلى أمريكا عضواً في هيئة الأمم، وظل في منصبه حتى أحيل على التقاعد بناءاً على طلبه.
- ولقد سُرَّ الأستاذ أسد سروراً كبيراً بوجود الأمير سلمان في منزله، وبدأ الأمير يسأل والأستاذ محمد أسد يجيب، واستمر النقاش بينهما ساعتين، وكانت بعض إجاباته تفيد أنه كان يقصد مما يسأل عنه سمو الأمير معنى محدداً لا يذكر أسبابه الآن لاختلاف الترجمة العربية عن النص الأصلي للكتاب وهو المطبوع باللغة الإِنجليزية، وعندما قمنا بإجراء مقابلة بين النسختين وجدنا كثيراً من التحريف في النسخة المطبوعة باللغة العربية عما قصده المؤلف في النسخة المطبوعة باللغة الإِنجليزية.
- ثم عرض عليه سمو الأمير أن يترك مسكنه في ماربيا ويأتي إلى المملكة العربية السعودية، وسيهيِّئ له كل وسائل الاتصال والتنقل بحرية تامة، ويمكِّنه من الإِقامة في أي بلد، وقد أبدى الأستاذ محمد أسد موافقته على ذلك، وفي طريق عودتنا قال سموه: إن جلسة كهذه مع رجال الفكر والأدب تنعش القلوب وتشرح الصدور فلماذا لا توجد مثل هذه الاجتماعات في بلدنا؟ فأجبته: يا سمو الأمير إن في جدة جلستين أسبوعيتين إحداهما الاثنينية، والأخرى الثلاثائية، ويحضرهما النخبة الممتازة المثقفة والمفكرة، وبعض رجال الأدب والعلم في وطننا الحبيب، فطلب مني أن أذكره، وأن أصطحبه إذا سنحت له الفرصة في إحدى زياراته لجدة إلى إحدى هاتين الندوتين أو كلتيهما.
- ذكرت هذه المناسبة بمناسبة افتتاح الاثنينية في العام الجديد والترحيب مرة أخرى بالشيخ صالح حبيبنا وصديقنا، ونسأل الله له الشفاء والعافية.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :835  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.