| يا ربيعاً ملأ القلب ضياء وسنى |
| يا ربيعاً رف بالبسمة يجلو الوسنا |
| باعثاً في الروح ما تأمل من حلو المنى |
| وغناء الناي في كفك يجلو الحزنا |
| * * * |
| فإذا في الكون فجر باسم الطلعة يغري |
| وإذا قلبيَ روض من شذاه الحب يسري |
| وإذا قلبيَ من برح الهوى قيثار شعر |
| وعلى ترجيعه تهزج ألحاني لعمري |
| * * * |
| وإذا الروض حبيب حبه فِيَّ توقد |
| عشت فيه شاعراً يزهو وبالحب يغرد |
| يرسل الشجو وفي أذن الهوى بات يجدد |
| حلماً طاف بروحي زمناً ثم تبدد |
| * * * |
| سكن الليل وهذي روعة الذكرى حيالي |
| حلماً أقبل يسعى في بهاء وجمال |
| ليته ظل بقربي ليته رق لحالي |
| فيه الآمال تحيا رغم رفّات المحال |
| * * * |
| آه لو تعلم كم صغت لحون الأمل |
| والرؤى تحيا بصدري باسمات الأجل |
| وجريح بين جنبيّ غفا كالأزل |
| هائماً يشكو تعلات الهوى والعُذّل |
| * * * |
| فأنا من عاش دنياه ينادي في احتراب |
| أدمعاً مني عصيات بها سر عذابي |
| وجروحاً مثخنات زادها طول الغياب |
| وحبيباً مسرفاً في الهجر لا يعلم ما بي |
| * * * |