شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ورد معالي الدكتور راشد الراجح، قائلاً:
- شكراً لأستاذنا الشيتي الذي أقرأ له كثيراً، فليس من رأى كمن سمع... لقد رأيتك الآن الحمد لله. الحقيقة شكراً على ما تفضلت به حول بعض النقاط، أما قضية جِدة، وجَده وجُدة فلا أريد الدخول فيها، فأحد أبطال هذا الصراع أو أحد أبناء ما نسميه صراع البحث العلمي. موجود هو الأستاذ نبيه، لكن حسب علمي أنها جُدة بضم الجيـم، لأنها مأخوذة من الجُد وهو الساحل، والله أعلم.
- أما ما يتعلق بقبول الطلاب بجامعة أم القرى، فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين جزاها الله خيراً تقبل نسبة 15% من طلاب الجامعات السعودية من غير السعوديين، أي من البلاد العربية والإِسلامية، أما الجامعة الإِسلامية فإنها تقبل 85% من غير السعوديين، و15% من السعوديين، لأنها خصصت لأبناء الأقليات الإِسلامية في الـدول غير الإِسلامية، ولأبناء البلاد الإِسلامية الأخرى. وفي جامعة أم القرى حوالي 1500 طالب وطالبة، من أبناء البلاد الإِسلامية، يتلقون العلم بموجب منح دراسية، وتهُيئ الجامعة لهم السكن والطعام وإلى آخره. وقد تخرج بعضهم وعادوا إلى بلادهم، كما أن في الجامعة معهداً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
- أما الشيء الآخر وهو ما يتعلق بطبع ما يلقى في نادي مكة الثقافي الأدبي، فهذا اقتراح جيد، وقـد أخذ النادي الموضوع بعين الاهتمام، فكل المحاضرات والندوات تفرغ الآن من أشرطة إلى كتب، لأن النادي يحتفظ بها صوتاً وصورة. وسوف تفرغ وتطبع بحيث يطبع كل ما ألقي في النادي خلال عام في مجلد مستقل، وسوق يقوم النادي بتوزيعه إن شاء الله على الجمهور الكريم.
- وأما ما يتعلق بضعف مستوى الخريجين في اللغة العربية، فأنا لا أريد أن أدخل في هذا الموضوع فهو واسع، ومع الأسف لا تجد الآن من يتكلم اللغة العربية الفصحى إلا قليل جداً، لعل من أسباب ذلك عدم الاهتمام باللغة، وليس في صعوبة اللغة كما أعتقد.
- كنت أتمنى أن يكون أستاذنا أبو تراب الظاهري موجوداً، نحن طبعاً لا نريد مستوى لغة الشيخ أبي تراب فهي لغة عالية، نحن لا نريد لغة الحيزبون والدردبيس.. وإلى آخره، بل نريد لغة ميسرة سهلة، واللغة العربية لغة القرآن الكريم وهو الذي حفظها، قال تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون لغة سلسة، شاعرة، جميلة، ليست معقدة أبداً، لكن الضعف يأتي من عدم الاهتمام، وعدم التلقين للأبناء منذ كانوا صغاراً، لو يُرَبَّى أبناؤنا على اللغة العربية المبسطة السهلة، فلن تكون هناك صعوبة.
- أنا لا أريد أن أدخل في لغة المثقفين وغير المثقفين، لكن أقول إنَّ اللغة العربية الفصحى أصبح مستواها لدى الشباب أقرب إلى الفصحى في رأيي، والضعف موجود في الكتابة خاصة. مع الأسف حتى في شباب الجامعات... وهناك عدة أسباب لهذا الضعف، منها البيت لا يتكلم اللغة العربية الفصحى، ومنها عدم تنشئة الطالب أو الشاب الصغير على التحدث باللغة العربية، قد يقرؤها على الوجه الصحيح ولكن لا يتكلمها إلا قليلاً. ومن ذلك أيضاً عدم استخدامها في النشاط المدرسي، ومن المفروض أن تكون هناك مسابقات تقتضي الإِجابة عليها باللغة العربية الفصحى، فمثلاً.. نادي مكة الآن يشترط في الإِجابة على أسئلة المسابقات التي يقوم بها أن تكتب باللغة العربية الفصحى. هذه مجرد محاولة، وحبذا أن يقوم الوالد والوالدة في البيت بتعليم الشاب الصغير الحديث بكلمات معينة وبأسلوب مبسط، فإذا كبر استطاع أن يتحدث اللغة العربية بطلاقة. ومن الوسائل أيضاً لمعالجة ضعف اللغة مجلات الأطفال التي أخذت في الآونة الأخيرة أن تكتب باللغة العربية الفصحى، وفي برامج الأطفال بالتلفاز أرى عناية باللغة العربية، مع وجود بعض الملاحظات، لكنها على العموم جيدة في رأيي من حيث كونها تنمي لغتهم العربية.
- الضعف لا يزال في الجامعات، ولعل السبب يرجع إلى الكمية الهائلة من المواد التي يكلف بدراستها، والتي تحول بينه وبين التركيز على اللغة العربية وفي رأي وجوب إعادة النظر في المناهج، بحيث يجب التركيز على مادتين المادة الأولى اللغة، لأنها وسيلة التعبير ونقل الفكر من شخص إلى آخر، وهي وسيلة القراءة، أما المادة الثانية فهي أصول الدين، وما عدا ذلك يستطيع الطالب أن يمشي فيه، فإذا أجاد اللغة وعرف دينه، يستطيع بعد ذلك أن ينمو بطبيعته. وفي تصوري أن هذا الضعف عام، وأن كثرة المران في البيت، وفي المدرسة، وفي النشاط، وفي التعبير، وفي برامج التلفاز اللغة المسهلة الميسرة، كفيلة بتحسين مستوى اللغة العربية لدى الطلاب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :478  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 123 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج