أحمامة الوادي لشجوي فاسجعي |
سكن الهوى في قلبي المتوجع |
حومي على دور الأحبة حومة |
وصفي لهم تهيام صب مولع |
مازال يشكو في الغرام مذلة |
تركته يضرع بانطلاق الأدمع |
وأبى استماع مقالة من كاشح |
ما انفك في لوم وجد تسرع |
زمر الكرام رثت له وتوجعت |
أيحق أن يبقى أليف توجع؟ |
ويظل يخبط في الأماني حالماً |
بوصالهم وحبير عيش أمرع |
قولي لهم أطبعتم بالهجر لا |
يرجو العميد لديكم من مكرع؟! |
أبشرعكم عد الصدود فضيلة |
فأذقتموه كل صد مفزع |
وهدرتم دمه وجرتم قسوة |
من للضعيف أيا ولاة الأربع؟! |
داروا بعزكم مذلة أروع |
حفظ المودة بالوفاء مدرع |
سئم العيادة من تكاثر صحبه |
والكل يأسو وهو ليس بمقلع |
يا آسي الصب الطريح ارحل ولا |
تأسوه فالأدواء ملء الأضلع |
باللَّه لا يجدي الدواء بجسمه |
ما دام وصلهم بعيد المطمع! |