شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اليهودُ عصَابة والعَرب أمةَ
وتحت هذا العنوان أتراجع عن التقاعد لأقتعد القرطاس في يوم الأحد وفي جريدة المدينة كما تعودت فالمثل يقول (الزمَّار يموت وأصابعه تلعب) أكتب عن اليهود العصابة التي احتلت فلسطين بالتآمر من أعداء العرب والإسلام ومن الذين جاءوا بعد حين، فرض عليهم الكهنوت اليهودي أن يكونوا العون له رغم ما ابتلوا به من التجسس والتلصص لا أول لها وآخرها فرار اليهودي من بنما قبل ساعات من الغزو لها، أخبروه بما هو سر ليفر وهو الشريك في تجارة المخدرات كأنما البنتاغون صفحاته مفتوحة لا تخفى على اليهود. فاليهود عصابة لا يختلفون على ما يحدده الكهنوت وما ألزمهم به التلمود وما التزموا به من البروتوكلات. فإعلان أن في تل أبيب حزبين يختلفان أو أن فيهما دعاة سلام أو أن شامير أقصى عزرا وايزمان، كل هذه الأخبار لا تصدق إنها تعني الاختلاف بل إنها طبيعة عصابة تستهلك الضغط العالمي عليها من الذين لا يدافعون عن العرب وإنما يخافون على مصالحهم التي هي استراتيجية الأرض وثروتها وجهد إنسانها فما أسرع ما ظهر من أن عزرا وايزمان ضحية الاختلاف كما قالوا، فإذا هو داعية الإعلان لعودة موسكو إلى العلاقة القنصلية، تعود في صورة معلنة بينما هي لم تنقطع في واقع الأمر وإنما إعلان القطيعة الدبلوماسية كان طعماً ابتلعه العرب فإذا هم الصيد في قبضة اليهود ليكون بعد على مائدة الكرملين، ولئن قلتم إن اليهود يوم كانوا في أرض النخل (المدينة المنورة وخيبر وفدق ووادي القرى) قد اختلفوا حتى انتصر عليهم الإسلام فأخرجهم من الأرض المسلمة العربية فإننا لنقول كان اختلافهم على المطامع، تركوا بني قينقاع وبني النضير وحتى بني قريظة تهلك من سلطان الخوف على مطامعهم التي ينالوها من الربا، فزارع النخل يستدين منهم بالربا فالخوف على المال يفرق العصابة، أما اليوم فلم يعد عليهم سلطان مخيف لأن العرب أمة فما كان قبيل منهم عصابة العرب أمة تأقلمت حتى أن كل إقليم أصبح وكأنه الحارس لإسرائيل في فلسطين، واليهود هم العصابة التي لم تتأقلم بأي إقليم حلت فاستحلت موارده تعيش فيه وبه ولا تعايش أهله حتى أن الأقليم الذي هم يستغلونه يتجسسون عليه مدداً لأعدائه وامتداداً لطغيانهم، بل حين يغزى هذا الإقليم تصبح هذه العصابة طابوراً خامساً واليهود العصابة في فلسطين أرفض إنهم صهيونيون تجعلهم أمة وهم ليسوا ذلك كما أرفض تسمية اليهود في فلسطين بأنهم بنو إسرائيل لأن الحاكمين لم يكونوا من نسل يعقوب عليه السلام، وإنما هم خزر أشكناز من شرق أوروبا بولنديون، سلافيون، تهودوا فأصبحت هذه العصابة الحاكم في تل أبيب، أما الذين طردهم العرب من أقاليمهم باعتبارهم يهوداً هم الذين يعيشون في فلسطين مسخرين يكثر بهم السواد ولا ينالون أي سؤدد، هكذا العصابة ومن فعلها أنهم يعلنون الديمقراطية بإعلان الأحزاب مع أنهم كاذبون فليس اليهودي ديمقراطيًّا، إنه كفرد أرستقراطي، يعيش وحده في كل ما يملك، ولكنه لن يتخلى عن الانتساب عن العصابة، واليهودي ليس وثنيًّا يعبد إلهاً من خشب أو صنماً من حجر ولكنه الوثني في سلوكه وأخلاقه لأنه الوثن لنفسه فإنكار النار والجنة والثواب والعقاب أشد كفراً من وثنية الجاهلية، لأنها وثنية العالمين، فإنكارهم هذا أباح لهم كل معصية حتى قتل الأطفال لأنهم يعتقدون أنهم لا يحاسبون، فكل المعاصي محمولة على من يعتقدون أنه المخلص. والإنسان إذا ما خلى من عذاب الضمير فإنه يفعل بطغيانه ما يفعله اليهود اليوم، وسيأتي يوم عن قريب يعرف فيه المخدرون من دموع هذه العصابة ما سينزل بهم حين يصبحون السند في إسقاط الهيبة وضياع المصالح.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :610  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1055 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.