شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خير للطالب
وأتغربل مع نفسي؛ لأني لست الوسط في الفرقة، ولست الأخير، فالأبوة - وقد علت بها السن - جعلتني الأول في فرقتي، أرعى الأبناء والبنات وأحب الأحفاد، أجتاز المشقة ولا أتجاوز لئلا تكون المشقة، قد أكون عاجلاً ضيق الذرع، ولكن هؤلاء علموني الأناة وإن كنت أقول (( آه )) إن قسوت جفوت، وإذ صبرت ظفرت، فإذا هم لي، وقد أصبحوا مع الأول في الفرقة، كما أصبحت الصادرات البريطانية مع (ماكدونالد) رئيس وزراء بريطانيا في الثلاثينيات من هذا القرن الميلادي، كان رئيس حزب العمال ورئيس الوزراء في الوزارة الثانية لهذا الحزب، وخرجت اليابان على دنيا الصادرات من النسيج، فإذا دولة النسيج بريطانيا ومغازل مانشيستر تصاب بضربة، فدعا الإمبراطور رئيس وزرائه إلى حوار يأتي بالحل. لئلا تفلس بريطانيا العظمى بسبب هذه الصادرات من المنسوجات فقال ماكدونالد: سأستقيل، فقال الإمبراطور جورج الخامس: لا، قُدِ السفينة إلى النجاة، فإذا النجاة في الخروج عن قاعدة الذهب والتعامل مع الورق الإسترليني، فإذا الذهب بعدُ حلية أو سلعة لم يعش إلا سنوات حتى ضاع كعملة، وحتى ارتفع سعر الذهب إلى درجة الجنون، وأنقذ ماكدونالد السفينة لتستطيع بريطانيا ألا تحارب بعيارات من الذهب، وإنما حاربت بلترات من البترول، وحين تم الإنقاذ للأول في الفرقة رمساي ماكدونالد قال الكلمة (خير للطالب ألا يكون الأول في فرقته)، فلئن كانت الأولية تشريفاً، فإنها في الواقع تكليف.
ولا بد لي من إيضاح لعيارات الذهب ولترات البترول، فالكلمة قالها لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا أيام الحرب العامة الأولى، فقد قال يفخر على الألمان خصومه (إنهم يحاربوننا بعيارات من الحديد، ونحارب بعيارات من الذهب، أما النصر فسيملكه من ملك آخر لتر من البترول).
وهكذا تنبأ لويد جورج بأن البترول سلاح كما الذهب كما الحديد، والمهم من يتقن التعامل مع سلاحه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :683  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 650 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.