شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء - الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع
 
قيمة اللؤلؤة في صدفتها
هكذا قالت الكاتبة ابتسام محمود رضا... قرأت لها كلمة بهذا العنوان منذ وقت طويل ربما في عكاظ أو في غيرها من صحفنا التي أصبحنا نجد فيها أصوات فتياتنا عالية تؤكد وجودهن في ساحة الفكر. وإني لأشعر أحياناً بكثير من الحسرة حين تزحمني أقلام الكاتبين في هذه الصحف فلا أجد وقتاً لمتابعة ما تنهض به أقلام الكاتبات والذي لفت نظري في كلمة الكاتبة ابتسام محمود رضا أنها اختارت عنواناً لا بد أن يثير دهشة القراء (وأنا منهم) الذين اعتادوا أن يعطوا اللؤلؤة كل القيمة بدليل أنهم يتهافتون عليها ويدفعون الألوف وربما الملايين لشرائها دون أن يعنوا حتى بمجرد التفكير في صدفتها.
ولا بد أن نلقي نظرة على ما كتبته ابتسام محمود رضا لنرى كيف تتعمق العلاقة بين اللؤلؤة وصدفتها.
مما تقوله: (يبدأ نبض الحياة من داخل صدفة... وسر الصدفة وكنزها مغلق عليها... وكل شمس تغرب وفجر يبزغ هو موعد حب بينها وبين الصدفة التي تحنو وتحيط وترعى لتطالع الدنيا بلؤلؤة) وتقول: (هي تغوص في قلب البحر حتى لا يصل إليها إلا الراغب فيها بصدق، الباحث عن القيمة ليصل إليها يتحدى بحراً بأمواجه... يغوص وهو العالم بأسراره... يفتح صدره للأخطار وما خفي من أقدار لتضيء عمره لؤلؤة‍‍!!!(.
ثم تقول: (ولكن هل يأتيها فارس وهي لؤلؤة على الرمال بلا صدفة هل تنبع قيمتها من داخلها أو من خلال صدفة في أعماق البحر؟؟؟)... أدركت أن قيمة اللؤلؤة في صدفتها.
بقي أن نبحث عما ترمز إليه الكاتبة بهذه الصدفة التي تنحصر فيها قيمة اللؤلؤة... إنها فيما أفهم (البيت) الذي ينطوي على لآلئه من الصبايا اللآلىء لن تكون لهن قيمة إلا إذا كان البيت يعرف كيف يحنو ويحيط ويرعى، ليخرج إلى الدنيا هذه اللآلىء...
لا بد أن أتخلص من زحام الكاتبين وأن أفرغ لعطاء الكاتبات.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :655  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 147 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.