مقدم حفه السنا والفخار |
وإياب قرت به الأنظار |
خطرت حوله الأماني نشوى |
وتهادت في ركبه الأوطار |
فإذا الشعب يغمر الوادي الميـ |
ـمون حشداً يحدوه الاستبشار |
خرجوا في مواكب تبهر الطر |
ف وترتد دونها الأبصار |
هرعوا يحتفون بالقادم المحبو |
ب تزهو بعوده الأمصار |
إنه مقدم الأمير المفدى |
فيصلُ العرب سيفها الخَطَّار |
ذلك الفارس الذي شرف العر |
ب ودوت بذكره الأقطار |
شهدت من هيئة الأمن فذاً |
عبقرياً تعنو له الأقدار |
فاز في حلبة السياسة فوزاً |
أكبرته العباقر الأحرار |
فاز بالفعل والكياسة تحدو |
ها خلال يزينهن الوقار |
* * * |
كم له من مواقف عن فلسطيـ |
ـن عليها من الجلال اطار |
حسبه في رحاب (شابو) وفي أر |
جاء (واشنطن) جهود كبار |
بعض آثارها العظيمة إحبا |
ط (قرار التقسيم) بئس القرار |
حسبه في النضال جولات صدق |
كاد منها صرح العدى ينهار |
غير أن الأهواء قادت هناك الـ |
ـقوم لمَّا تشفَّع الدينار |
ويح من يخذلون بالباطل الحق |
ومنهم للمعتدى أنصار |
ويح من يمنحون شذاد صهيو |
ن فلسطين وهي للعرب دار |
كيف خالوا أن يقبل العرب هذاالحـ |
ـسيف منهم أن يقر قرار؟ |
تعسوا لا قرار للعرب ما لم |
يُسحق المعتدى فيُغسل عار |
* * * |
ويحهم أين ما ادعى مجلس الأمـ |
ـن؟ وأين الميثاق والآصار؟ |
إنما تلك خدعة الغرب للشـ |
ـرق يمنى بحلمها الأغرار |
ليس للعالم الجديد عهود |
ينكث العهد مطمع ونُضَارُ!! |
ليس غير القوى يحترم القو |
م وأما الضعيف فهو جُبار |
واليهود الطغام لا شيء غير الجـ |
ـدّ يخشونه وذاك الشنار |
إنما يرهب اليهود قوى الوحـ |
ـدة وهي التي عليها المدار |
فإذا دامت العروبة صفاً |
واحداً لا يشوبه الانشطار |
ومضت في جهادها في سبيل الـ |
ـلَّه لم يثن عزمها الأخطار |
سيولي اليهود في حربنا الأد |
بار والشأن في اليهود الفرار |
وسيندك عرشهم عن قريب |
ونرى ذلك إلبنا ينهار |
ونرى الوادي المقدس قد عا |
د طهوراً يحفه الأطهار |
ذاك وعد الإله فيهم إذا نحـ |
ـن هدانا الكتاب والآثار |
واعتصمنا بعروة الوحدة الوثقى |
ولم تختلف بنا الأوطار |
حقق اللَّه للعروبة ما يصـ |
ـبو إليه رجالها الأحرار |
وليدم عاهل العروبة للعُرْ |
بِ مناراً تزهو به الأعصار |
وليدم شبله العظيم سعود |
تتغنى بمجده الأشعار |
وليعش فيصل المحبب والأشبال |
ولتَسْمُ يعرب ونزار |