"سُعودٌ" بالغُدوِّ – وبالرَّواحِ |
وبشرٌ يَستَهِلُّ على البِطاحِ |
وأفراحٌ بها - السَّرواتُ – مَرحى |
كأن ثُغُورَها - زَهْرُ الإقاحِ! |
يشفُّ "المُنحنى" عنْها عشياً |
وبالإبكارِ - يَصدَحُ كُلُّ ضَاحِ |
كأنكَ حينما أقبلتَ "غيثٌ" |
و "نورٌ" دونَه فَلَقُ الصَّباحِ |
جوانحُ أُمَّةٍ، وهتافُ شَعْبٍ |
هُما ما شِئتَ من حُبٍ قُراحِ |
(إمامَ المُسلمينَ) لك التَّهاني |
بألسِنَةِ (الصحائِف) و (الصِّفاحِ) |
أعَدْتَ محاسنَ "الخُلفاءِ" طُراً |
ولم تَبرحْ تُبَشِّرُ بالصَّلاحِ |
وأوسعتَ البِلادَ - ندىً، وفَضلاً |
وإيثاراً - بأخلاقٍ سِماحِ |
تفيضُ بوبلِهِ (هَجرُ) وتَجري |
به (الدَّهناءُ) غَيداقَ الرِّيَاحِ |
وفيكم صحَّ قولُ "جرير" حقاً |
وقد لَهَجَتْ به شتَّى الصِّحَاحِ |
"ألستُم خيرَ من رَكِبَ المَطايا |
وأندى العالمينَ بُطونَ رَاحِ"؟!! |
وما كرمتَ هذا "الشيخَ" إلاّ |
بما يَدعو إليهِ مِنَ الفَلاحِ |
همو البيتُ الذي منه تَوالتْ |
ترانيمُ الهِدايَةِ - والنَّجَاحِ |
و "للمعروفِ" ما فَعلوا – وقَالوا |
وما انْطلقوا - بمُختَلَفِ النَّواحيِ |
بكم جَلّتْ مآثِرُهُم – ومنهمُ |
(منابرُكم) - تَجَاوبُ بالسماحِ!! |
وفي إيمانِهِم (صُحفٌ) أضاءَتْ |
(مُطهَّرةً) - تُهذِّبُ كُلَّ لاحِ |
وقد حَفِظوا (مودَّتَكُم) عُصُوراً |
وصانُوها بأشطانِ الرِّمَاحِ!! |
وما أنتُم لَهُم إلا شموسٌ |
وأقمَارٌ، تُضيءُ بِكُلِّ سَاحِ |
و "آلُ الشيخِ" أعلامٌ أُقِيمتْ |
لهذا الدِّينِ في الزَّمنِ الأباحي!! |
وما العُلماءُ بين النَّاسِ إلاّ |
مَصَابيحُ الهُدَى - والانتِصَاحِ |
يُكَرِّمُهُم - ويَرعاهُم "سُعودٌ" |
بِحفظِ اللهِ - والعِلمِ الرِّبَاحِ |
كذلكَ شَعَّ هذا (التَّاجُ) حتى |
تألَّقَ كالضُّحى - طَلْقَ الجَّنَاحِ |
فَعَاشَ (مَلِيكُنا) الهَادِي (سعودٌ) |
به "التَّوحيدُ" موهوبُ الكِفاحِ |
وتحتَ ظِلالِهِ - "الإيمانُ" يَغدُو |
ويَغزو - بالسَّلامِ -، وبِالسِّلاحِ |
ولا زالتْ به الدُّنيا "نَعيماً" |
وشكراً بالغُدُوِّ-، وبِالرَّواحِ |