شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأمير العبقري (1)
حيِّ "الأُخوَّةَ" في "الأمـيرِ" العَبْقَـري
و "وليّ عهدِ المغربِ" المُتَصدِّرِ (2)
في القائـد "الحَسَـنِ" الكريمِ، وشَعْبِـهِ
بكُهولِهِ، وشبابهِ المُتحَرِّرِ
في "ابنِ العظيـمِ" أبي العظيمِ "مُحمـدٍ"
رمزِ الفُتوَّةِ، والكفاحِ الأزْوَرِ
من تَشهدُ الدنيا له – بِجِهادِهِ
ونِضالِهِ المُتَحفِّزِ – المُتَطوِّر
الرّائعِ الوَضَّاءِ، والبطَلِ الذي
قَرَّتْ بَمَرْآهُ عيونُ المِشْعَرِ"
يا أيها القَصرُ المُطِلُّ – بنُورِهِ
و "المُقْتَفى" (3) في شعبِهِ المُتَنوِّر
إنَّ "الجزيرةَ" فيك تَلْقَي "أمَّةً"
في "شَخْصِكَ" المُتألِّقِ، المُتَبَصِّرِ
وتُصافـحُ الإيمـانَ من (4) "مَرَّاكـشٍ"
في كَفِّ خَيْرِ مُوقَّرٍ – ومُؤَمَّرِ!
وتـرى بوجْهِكَ – وهو وَضَّاح السَّنـا
سيما الجَلالِ، وفَرْحَةَ المُسْتَبْشِرِ
كأبيكَ في "وَثباتِهِ" – و "ثَباتِهِ"
وحِفاظِهِ، المُتحرِّزِ، المُتَجمِّرِ
فخـر "الأبـوَّةِ" و "البَنينَ" ومَنْ بـهِ
"صِـينَ التُّراثُ" بِرغمِ كـلِّ مُسَخَّـرِ
مرْحـى لك التَّحْلِيقُ في الأُفقِ الـذي
يَفْتَرُّ مختالاً بعَصْرٍ مُزْهِرِ
"بمَهابـطِ الوَحْـيِ" التي نَزلَـتْ بهـا
"آيُ الكتـابِ" على البَشـيرِ المُنْـذِرِ
ولك التحيـةُ مـن قلـوبٍ أُفْعِمَـتْ
بالحُبِّ يُشرقُ كالصباحِ المُسْفِرِ
ما نحن إلاّ "وَحْدةٌ" مَكْنونةٌ
بـين الصُّدورِ تجيـشُ عَـبرَ الأعصُـرِ
فُطِرَتْ على "التَّوحيـدِ" وانطلقـتْ به
في العَالمينَ تُحيطُ بالمُسْتَكبِرِ
لا تَسْتَنيمُ على الأذى أحشاؤها
وصقورُها تَنقضُّ في "المستَعمِرِ" (5)
وكياننا مهما تَباعدَ، واحدٌ
بين "الرِّباطِ" وفي "الرياضِ" و "شَيْزَرِ" (6)
تتحسَّسُ الآلامُ بين شِغافِنا
حَـرَّى، وتزأرُ في الحِمى و "المَهْجَـرِ"
من عُنصُرٍ وسَطٍ تَخيَّرَ نَجْرَهُ
ربُّ العبادِ فكان للمُتخيَّرِ
يتلفَّتُ "التاريخُ" وهو مُطأْطِيءٌ
تلْقاءَهُ، وتَخِرُّ جَبْهةُ قَيصَرِ
وتُطالعُ الدنيا كواكبَ هَدْيِهِ
بالسلْمِ، والإسلامِ، لا بالصَّرْصَرِ
يَـزَعُ الطَّواغيتَ العُتـاةَ عن الهَـوى
والعابثينَ من الخَنا المُتَدَهْوِرِ
ويُسابقُ الأفلاكَ في دورَانِها
نحـو "الخلـودِ" على تُقـىً، وتَبَصُّـرِ
يَرْنَـو إلى "الفِردوْسِ" مُنْتَشيَ الـرُّؤى
في قُوَّةٍ، وسَماحةٍ، وتحضُّرِ
ويشقُّ أكبادَ السَّماءِ رَجاؤُهُ
مُتجاهِراً - للخالقِ المُتَكَبِّرِ
سَيّانَ منّا مَنْ "بِطَنْجَةَ" دارُهُ
و "الأطْلسـيِّ" ومَنْ "بِحَـرَّةِ خَيْبَـرِ"
كـلٌّ يَـذودُ عن الحِيـاضِ ويَفْتَـدي
وجميعُنا في الرَّوْعِ غابَ مُعَسْكَرِ
ولقدْ نظرتُ فما رأيتُ سوى الضُّحـى
في ظِلِّ "عاهِلِنا العظيمِ" الأكْبَرِ
عَلَمٌ - وتَشْييدٌ، وجَيْشٌ باسلٌ
وتَقدُّمٌ يجتاحُ كلَّ تأخُّرِ
وتنافسٌ في المُكْرماتِ، وصَهْوَةٌ
بالباقياتِ، وعزَّةٌ للأكْثَرِ
"الأمرُ بالمعروف" فَرْضٌ واجبٌ
يَقْضـي، ويزْجُـرُ كلَّ طارئ منْكَـرِ
والأمْنُ باسمِ الله يَبْسطُ ظِلَّهُ
والعدْلُ، والإحسانُ، غيرُ مُقَتِّرِ
من حيـثُ ما أهْلَلْتَ تَنْضـحُ غِبْطَـةً
بضيافةِ "الملكِ" الحبيبِ، المُؤْثَرِ
من لا يكـادُ البَـرْقُ يُـدركُ ومْضَـهُ
ومَضاءَهُ في عَزْمِهِ - المُتَشَمِّرِ
الواهبِ الدنيا لِنُصَرَةِ دينِهِ
والمستقيمِ على الصِّراطِ الأنْوَرِ
مَنَـحَ "العروبةَ" في "الجزائرِ" مـا بِـهِ
"تمتدُّ" في كبْحِ العدوِّ المُدبِرِ
وهَمَى لها بالمالِ وَبْلاً صَيِّباً
من كلِّ مَفْتونٍ (7) به ومُقَدِّرِ
حتى الأُولى بحُجورِهِمْ ومُهورِهِمْ
وهَبوا لها في إثْرِهِ بتأثُّرِ (8)
و "القانتاتُ العابداتُ" عقائِلاً
تابَعْنَهُ في بَذْلِهِ المُتَكَرِّرِ
هـو ما سمعتَ، وما رأيتَ، وما تَـرى
في حُبِّه المُتدفِّقِ، المُتفجِّرِ
هيهاتَ!! ما للشعْرِ في أمجادِهِ
إلاَّ اعترافُ مُحلِّقٍ، ومُقصِّرِ
فاهْنأْ "بِعُمْرَتِكَ" التي أدَّيْتَها
في جانـبِ "البيتِ العتيـقِ" الأطْهَـرِ
واعلَـمْ بأنَّـكَ من "سُعـودٍ" شِبْلُـهُ
وصديقُهُ في (قصِرِهِ) المُتعطِّرِ
ولك الحياةُ رغيدةً، وسعيدةً
في ظلِّ "والدِكَ" العظيمِ القَسوَرِ
"مكة المكرمة" - في رجب الفرد عام 1377هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :458  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 301 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج