شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلموك يا أم المدائن (1)
نظمها على أثر حوادث سورية الأخيرة.
القوم قومكِ والبنون بنوك
والطامحون إلى العلا أهلوك
إن جدَّ جِدُّ الأمر يا "سورية"
فهم الذين جنودُهم تحميك
وإذا الوغى قد صاح صائحُها فلا
تدعو الوغى إلاّ وقد جاءوك
للقدِمُون ولم يكن بالمُمترى
في بأسهم كلاًّ ولا المشكوك
الحافظون ذِمارَ أمةِ يعرب
وطنيةً بجلالها وسموك
* * *
(جَيْرون) يا دار الأعزة والألى
بين الممالك في الذُّرى رفعوك
كم في الحوادثِ من مآثرَ جمة
للنابهين النابغين بَنيك
والعبقريةُ والحماسةُ والنُّهى
صَدَقَ الذين بهن قد وصفوك
* * *
المُلك مُلكُ بني أمية ناطقٌ
عن أَمْسِكَ الزاهي وعن ماضيك
والسؤددُ العربيُّ والتاريخ قد
شهد المحاسنَ في رُبَى واديك
والمشرفيةُ قد رَوَت وتحدَّثتْ
عن عِزة قعساءَ تكمنُ فيك
صفحتك الغراءُ كم قد أنبأت
عن مجدِ أقيالٍ وعِز ملوكٍ
أدمشق يا بلدَ الكرام ومَعقل الـ
أبطال في يوم القنا المشبوك
يا موطن الأحرارِ والسادات مِن
من أهلِ الوفاء إذا دعا داعيك
يا مطمحَ الآمال للعَرَب الألى
بحَنانهم وبعَطفهم رَمقوك
أنت الفريدةُ بالسماحةِ والندى
بالفضلِ والعلياء قد عَرفُوك
إن هبَّ في أرض الجزيرة مَعشر
فالسابقون إلى الأمام ذووك
أو ثار من بين الأعارب ثائرٌ
فالثائرون الأَولون بنوك
* * *
اليوم أظهرتِ الفخار مُجدَّداً
لزعانفِ الغَرْبِ الأُلى ساءوك
أبناء (أطرشَ) صيَّروها نهضةً
عربية عرباء في ناديك
الذائدون عن الحياض همُو ومَنْ
يوم اللقاء جموعُهم تحميك
الموطِنُ القوميُّ ليس شعارهُ
ينْسَى وليس حماه بالمتروك
كيفَ السبيلُ إلى تحامي فتنةٍ
هم يا دمشقُ بسهمها رشقوك
المعجبون بعصرهم قد أرهقوا
والوارثون العدلَ قد خانوك
ظلموك يا فخرَ المدائنِ إنهم
لو أنصفوا الوجدانَ ما ظلموك
ظلموك يا أرض الكماةِ وما دروا
أن الحميةَ في نفوس بنيك
* * *
أين الحضارة والتمدنُ ينظرا
ن بأرض (جِلّقَ) للدم المسفوك؟
أين الحضارة والتمدنُ يحكما
ن حيال هذا المنهج المسلوك؟
* * *
نيرون (2) هذا العصرَ ويحك ما الذي
قد رُمْتَ حين سلكتَ شر سلوك
أحسبت أنك قد مُنحت تحكماً
كتحكم الملاك بالمملوك
الشام يا (ساراي) ما ضَمْتْ سوى
نَدْبٍ تسامى في الورى ومَليكِ
الشام يا (ساراي) مَعقلُ أمة
بنيانُه ما كانَ بالمدكوك
* * *
يا شام حسبك مفخراً في الشرق أنَّ (م)
بنيك قد نهضوا لكي يرضوك
إنْ الرجال اليوم أقبَل جمعُهم
متهافتين لكل مَنْ يرميك
الناثرون أيا دمشقُ شعارُهم:
"الحزمُ والإقدامُ" مُذْ جاءوك
* * *
كلُّ الأماني فيك يا سورية
هيهاتَ نحن العرب أن نَلوك
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1070  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج