شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله أوقاتكم بكل خير، وأسعد الله أوقاتكن بكل خير. يسعدني أن أتحدث في هذه الليلة عن زميل متميز، وقد كان منذ البداية من الشجعان، اختار عنواناً لعموده "أضعف الإيمان"، وهو عنوان تبريري، لأن الحديث يقول: من رأى منكم منكراً، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. لكن العنوان التبريري هذا، لم يمضِ تحته تماماً، وكان يتحول عن النص، فكان يتحول من أضعف الإيمان إلى أقوى الإيمان، وإذا كان الرأي في الصحافة هو أن تقول "لا"، فداود الشريان كان من أشجع شجعان الصحافة في قوله "لا"، وربما هذا هو تفسير تسمية الأستاذ داود الشريان بأنه "الواد الشقي" في الصحافة، أو ربما بلغة المشايخ "شيطان الصحافة"، لكن الأعجب في هذا الواد الشقي أو الشيطان، أنه كان بارعاً في تنقلاته؛ من الجزيرة، فالجريدة اليومية، فاليمامة الأسبوعية، إلى الأسوشييتد بريس، ثم إذا به فجأة في مجلة "الدعوة"، حصن حصون السلفية، وركن أركانها، وهو رئيس لتحريرها، ومديرها العام.. كانت تلك مفاجأة بالنسبة إلي شخصياً، على الأقل استلقيت على ظهري خوفاً منها، فإن وجود أو وصول داود الشريان إلى مجلة "الدعوة" رئيساً لتحريرها، كان شيئاً أقرب إلى المعجزات، لم أكن أصدق أن أجد داود الشريان الصحفي الشقي، أو الشيطان، على كرسي رئيس تحرير مجلة "الدعوة"، ولكنه استطاع التفوق، وهذا يدل على براعة داود الشريان حيث يمكن أن تجده في كل مكان، وفي أي مكان، لكن حقيقة الصحافة كانت تحتاج إلى أقلام مثل أقلام داود الشريان، وجرأة مثل جرأة داود الشريان، وشجاعة مثل شجاعة داود الشريان، ولكنه أيضاً كان على قدر من الذكاء بحيث إنه يتقدم خطوة، ويحتمي ببعض الأفكار أوقات أو خطوات، ولكن يحسب له هذا الذكاء الموضوع، وتحسب له هذه المسيرة، إذ سارع متنقلاً من هذه المحطات، وصولاً إلى الصحافة العربية، ووصولاً إلى القنوات الفضائية. وتحقيقاً لهذه النتائج، فأنا أعتقد أننا نحن الليلة مع نجم من نجوم الصحافة الحقيقيين، أحييه، وأهنئ الاثنينية باستضافة الأخ العزيز داود الشريان، والسلام عليكم.
عريف الحفل: شكراً للدكتور عبد الله، والكلمة الآن أيها الإخوة والأخوات، للأستاذ يحيى باجنيد أحد روّاد الصحافة أيضاً، ومن فرسان الكلمة، فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :958  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.