عروةُ الإيمان (وُثقى) بيننا |
وهي منا (الدرعُ) وهي (الوَزَرُ) |
حبذا اللُّقيا - ونِعمَ المظهرُ |
إنه (التوحيدُ) حقا يقدرُ |
أمةٌ في (وفدها) نكبرُهَا |
وهي منَّا السمعُ - وهي البصرُ |
ملأت سمعِ الورى أمجادُها |
وبها شعبُ الهُدى - يفتخرُ |
فابشروا واستبشروا في (مكة) |
وارتووا من (زمزمٍ)، واعتمروا |
واستعينوا اللهَ وامضوا قُدُما |
نحو ما يَرضى به (المُقتدِرُ) |
واصدعوا (بالوحي) في مهبطِهِ |
حيثُ يُصغي الحِجر - بل والحَجَرُ |
في سبيلِ اللهِ في مرضاتِهِ |
ما بذلتُم، والدُّجى معتَكرُ |
هكذا (الدنيا غِلاب) وبكم |
صحَّت الرؤيا - وحقَ الظَفَرُ |
إنما نحن وأنتم (إخوةٌ) |
وبكم تزكو - وتنمو (مُضرُ) |
طالما الليل تغشانا ضُحىً |
والدمُ المُهراقُ - فيكم - يَهدُرُ |
كلُّنا في الروعِ صفٌ واحدٌ |
وحسامٌ قاطعٌ يبتترُ |
دمُنا الغالي - وللعالي به |
سعرتْ - يومَ التنادي (سقرُ) |
لم نبِتْ إلا وفي أكبادِنا |
كلُّ سهمٍ فيكمو - ينصهرُ |
وغداةَ النصرِ - (أفلحنا) معا |
وهو وعدٌ ناجزٌ - مُنتَظَرُ |
صحفُ التاريخِ فيكم زُيِّنتْ |
وبكم لألاؤها يُستطرُ |
إنكم للهِ حزبٌ غالبٌ |
(بالكفاحِ المُرِّ) وهو القدرُ |
ولنا فيكم - وفي استعصامِكُم |
أي ذخرٍ للحِمى يُدَّخَرُ |
أيها الوفدُ الذي نزهو به |
وهو في (أُمُّ القُرى) يأتجِرُ |
عروةُ الإيمانِ (وُثقى) بينَنَا |
وهي مِنَّا الدِرعُ - وهي الوَزَرُ |
فعلى الرحبِ - وطوبى للأولى |
جاهدوا في اللهِ حتى انتصروا |
كلُّكُم مِنَّا فُؤادٌ خَافِقٌ |
أين كُنتم - وهزبرٌ (خيفرُ) |
ما حللتم غيرَ أعشارٍ لكم |
هي منكم وبكم - تُعتَشَرُ |
أيَّدَ اللهُ بكم حُجَّتَهُ |
ما تواصى بهُدَاهُ البشرُ |
وليعشْ للعُرب من لمْ يألُهُمْ |
كُلَّما الوردُ - دعى - والصَدَرُ |
صاحبُ (التاجِ) الذي يرنو له |
شعبُهُ الأوفى - به يَزدهِرُ |
والذي أثنى عليه بأسه |
ونداهُ - والعديدُ الأكبرُ |
وليَهبهُ اللهُ من آلائِه |
(قوةً) منها الأعادي تُقهَرُ |
وليُعِدهُ سالما مُغتبطا |
(لبلادٍ) بضُحاه - تُغمَرُ |
وليعِش ربُّ النهى قدوتُنا |
(فيصلُ الحقِ) - العظيمُ القسورُ |
إنه البحرُ تهادى فُلكُهُ |
بل هو (الهادي) المحيطُ المُبهِرُ |
وهو في السلمِ وفي الحربِ معاً |
(آيةٌ كبرى) بها - نَستظهِرُ |
إنما (آلُ سَعودٍ) - (أمةٌ) |
كدحُها المجدُ التليدُ - الأكبرُ |
هم لأهلِ (الضادِ) طُراً شوكةٌ |
(ولِدينِ اللهِ) - سيفٌ مُشهَرُ |