شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كل من صام للإله وصلى!
كلُّ من صامَ - للإلهِ – وصلّى
يسألُ الله أنْ يعيشَ "سعودُ"!!
حبّذا "الذكرياتُ" فينا تعودُ
وهيَ خيرٌ ونعمةٌ – و "سعودُ"
وهنيئاً بها تكرُّ عصوراً
وبها الحقُّ يَعتلي - ويَسودُ
في ظلالِ من (الهدى ونضالٍ
فيه عن "ديننا" الحَنيفِ تَذودُ
هو نِعْمَ الحِفاظِ، وهو فَلاحٌ
وصلاحٌ، ونهضةٌ، وجُدودُ
يا أبا الشعبِ، إنَّ شعبَكَ يدعو
لكَ بالنصر - كَهْلُهُ - والوَليدُ
شاكراً أَنْعُمَ الإلهِ عليهِ
بكَ، والأَمنُ شاملٌ مَمْدودُ
كلُّ بادٍ وحاضرٍ فيه هادٍ
مُهْتَدٍ - صاعِدٌ بهِ التَّشْييدُ
وبكَ اليومَ يا "سعود" المُفدَّى
يُحْفَظُ "الدينُ" في الوَرى ويَرودُ
ما حَمَدْناكَ فِرْيةً، أو رياءً
بل هو الحقُّ - والهُدى المَشْهودُ
تَسَعُ المُعْتَفينَ بِرّاً وفَضْلاً
وبأخلاقِكَ الرُّبرعُ وُرودُ
أُشْرِبَتْ حُبَّكَ القلوبُ اعترافاً
وهوَ عنها تَهائِمٌ - ونُجودُ
مِلْءُ هذا العَراءِ شعبُكَ جَيْشٌ
ولكَ الغابُ والعَرينُ أُسودُ
يَسْتَوي فيه راحلٌ ومُقيمٌ
وبه الشعرُ يَزْدَهِي - ويَجود
تَتهادَى به القَوافي عَذارى
وهيَ نَشْوَى! وتَوْأَمٌ، وفَريدُ
بُشْرَياتٌ، وتَحْدو بها بُشْرَياتٌ
وبها الشعبُ دائماً - مَوْعودُ
هيَ حَقٌّ، وطاعةٌ، وامتثالٌ
وهيَ بَعْثٌ، وقُوَّةٌ، وصُمود
وهي شَرْعٌ مُنفَّذٌ وحُدودٌ
وحُظوظٌ عظيمةٌ - وجُهود
نشكرُ اللهَ ما استطعنا عليها
ومن الشكر يُسْتَدامُ المَزيد
"حاميَ البيتِ" والمَشاعرِ طوبى
لكَ هذا الوَلاء والتَّمجيد
أنت لم تسأَلْ في رضا اللهِ بَذْلاً
ثم ما زلْتَ بالكثير تَجود
كلُّ قطْرٍ - وكل نادٍ - وحَفْلٍ
هوَ فيك الثَّناءُ، والتغريدُ
شِيَمٌ فيكَ من (أَبيك) اسْبَكَرَّتْ
فهيَ سعْطٌ - وجُوْهرٌ - وعُقود
بَرِئتْ من سفاسفٍ، وهناتٍ
وبها ازدانَ واسْتُهِلَّ القصيد
تَكْتسي الشمسُ من مُحيّاكَ نوراً
ولها منك "هالةٌ" وبُرود
(عَبقريٌّ) بك العروبةُ عَزَّتْ
ولكَ الباقياتُ فيها رَصيد
إنك الطائعُ الأَبرُّ، تَنَادَى
بِتَولّيكَ – رُكَّعٌ وسُجودُ
تجْتليكَ الأَبصارُ قُرَّةَ عينٍ
ولك العرْشُ في القلوبِ وطيدُ
ويُفدّيكَ شعبُك المُتَفاني
حيث أنتَ "الفؤادُ" وهو الوَريدُ
بكَ تسمو "شريعةُ اللهِ" حقّاً
وبك المجدُ - كلّ مجدٍ - يَعود
ذاكَ بُرْهانُكمْ - وما زالَ يَسْمو
بكمُ الشعبُ - والعدولُ شُهودُ
ولكم في النَّدَى صحائفُ
تُتْلى وهيَ بيضٌ، وعَرْفُهُنَّ العُود
كم رفعتمْ قواعداً من فَخارٍ
وصُروحاً – هيَ الضُّحى والخلود
وأَقمتمْ "مَناهلاً" جارياتٍ
حِسْبَةً "للحجيجِ" وهيَ بُرود
ونهضتمْ بالعلمِ وهو صحيحٌ
لا زُيوفٌ فيهِ - ولا تَقْليد
(جامعاتٌ) هي المَنابرُ نوراً
عندها (الحضْرُ) موفِضٌ و (البِيدُ)
ومَشَى الوَعْيُ وارْتَقى في بلادٍ
غادَرَتْها القرونُ - وهيَ خُمود
فإذا الشعبُ ناهضٌ مُشْرئِبٌ
طامحٌ – صادحٌ، خصيبٌ، رَغيدُ
حَمدَ اللهَ في "سعودٍ" ويَشْدو
بالتَّرانيمِ هاتفاً – ويُشيد
مُستَعيذاً باللهِ من كلِّ بَغْيٍ
وهو القاهرُ، القويُّ، المُريد
وعلى جانِبَيْكَ من كلِّ فَجٍّ
(جَمَراتٌ) همو الأُباةُ الصّيد
وَهَبوكَ الأَعمارَ وهيَ غَوالٍ
وبهمْ يُخْذَلُ العدوُّ اللَّدود
خَسِئَ البَغْيُ – والعقوقُ تَردَّى
ومن (البيِّناتِ) يُخْزَى الجَحود
والذي يعلم السَّرائرَ يَدْري
أنكَ "العاهلُ" الحَنونُ الوَدود
ربِّ إنَّ الهُدى هُداكَ فَعِدْنا
واهْدِنا للصراطِ نحنُ العَبيدُ
كادتِ الأَرضُ بالبَرايا تَوارى
من عُتُوٍّ - ويَصْطَليها الوَقود
زُخْرِفَتْ ثم أَبْلَسَتْ واجْتَوَاها
كلُّ من فوقها - أَحانَ الوَعيد؟!
فأَقِلْنا العِنادَ واغْدِقْ علينا
بَرَكاتِ السماءِ - يا "مَعْبود"
واعْفُ عنّا - وعافِنا، وأَجِرْنا
أيها الغافرُ "الوَليُّ الحميدُ"
أيها المؤمنون - نحنُ وأنتمْ
جَسدٌ واحدٌ وقلبٌ عَميدُ
أيها المسلمون، نحن وأنتم
(أُخوةٌ) والشقاقُ عنّا بعيد
أيها الناطقونَ بالضادِ مَرْحى
بكُمُ اليومَ يُنْصَرُ "التَّوحيد"
إنّ (فُرْقانَنا) الحكيمَ مَنَارٌ
وهوَ منّا (القديمُ) وهو (الجَديدُ)
إنه الوَحْيُ و (الكتابُ) مُبيناً
وعليه نَحْيا - وفيه نَبيدُ
ما لنا غيرَهُ إلى اللهِ زُلْفى
ما لنا عنه نَجوةٌ - أو مَحيدُ
طبّقوه (مَثانياً) واسْتَجيبوا
(داعيَ الله) وَلْتَزَعْنا الحُدود
لم يُصبْنا البَلاءُ إلاّ لأنّا
عنه نَنْأَى وكم أهاب الوَعيد
ذَكِّرونا به فيا رُبَّ ذكْرى
نفعَتْ، والبَقاءُ جُهدٌ جَهيد
ما انتصَرْنا للهِ حقّاً عليهِ
(نَصْرُنا) - وَعْدُهُ - لَنا المَوْعود
والبطولاتُ لم تكنْ من لجاجٍ
بل هيَ الحقُّ، والظُّبى والبُنود
مَثَلٌ سارَ قبلنا - وهو رَجْعٌ
(لا يَفُلُّ الحديدَ) - إلاّ "الحَديدُ"
حَسْبُنا الله ما استَقَمْنا جميعاً
وله الأرضُ والسماءُ جُنودُ
يَدْرأُ الشرَّ في نُحورِ ذَويهِ
ولهم في عَذَابِهِ التَّخْليد
(قُدْرةُ اللهِ) لا تُغالَبُ مهما
كابَرَ (المُضْعةُ) المُسيءُ المَريدُ
إنه الذَّرُّ - والهَباءُ، وماذا؟
هو في الخَلْقِ - زائلٌ مفقود
ومن الخَطْبِ عِبْرةٌ – وعِظاتٌ
بالِغاتٌ بها (النُّهى) تَسْتَفيدُ
غير أنّ النَّجاةَ، والفَوْزَ رَهْنٌ
بالتُّقى - والْخَنا هوَ المَصْفودُ
و (سعودٌ) للمسلمين – ظَهيرٌ
وهو للعُرْبِ أَينَ حَلّوا (العَميد)
كلُّ من صامَ للإِلهِ وصَلّى
يَسْألُ اللهَ أنْ يعيشَ (سعود)
إنه العاهلُ العظيمُ – وفيه
جُمِعَ المجدُ - والغَدُ المَنْشود
قَانِتٌ خاشعٌ، رؤوفٌ رَحيمٌ
ولمن شأْنُهُ الْفَنا واللُّحود
فاهْنَ (بالتاجِ) يا سعودُ طويلاً
ولكَ العزُّ - والبَقاءُ المَديد
وَلْتَعِشْ ظافراً عزيزاً مكيناً
وبك الشعبُ هانئٌ وسعيد
وَلْيعِشْ (فَيصلٌ) وآلُ سعودٍ
ما رَسَى (يَذْبلٌ) ولَبَّى (زرودُ)
(مكة المكرمة) - جمادى الثانية 1382هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :418  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 325 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج