كلُّ من صامَ - للإلهِ – وصلّى |
يسألُ الله أنْ يعيشَ "سعودُ"!! |
حبّذا "الذكرياتُ" فينا تعودُ |
وهيَ خيرٌ ونعمةٌ – و "سعودُ" |
وهنيئاً بها تكرُّ عصوراً |
وبها الحقُّ يَعتلي - ويَسودُ |
في ظلالِ من (الهدى ونضالٍ |
فيه عن "ديننا" الحَنيفِ تَذودُ |
هو نِعْمَ الحِفاظِ، وهو فَلاحٌ |
وصلاحٌ، ونهضةٌ، وجُدودُ |
يا أبا الشعبِ، إنَّ شعبَكَ يدعو |
لكَ بالنصر - كَهْلُهُ - والوَليدُ |
شاكراً أَنْعُمَ الإلهِ عليهِ |
بكَ، والأَمنُ شاملٌ مَمْدودُ |
كلُّ بادٍ وحاضرٍ فيه هادٍ |
مُهْتَدٍ - صاعِدٌ بهِ التَّشْييدُ |
وبكَ اليومَ يا "سعود" المُفدَّى |
يُحْفَظُ "الدينُ" في الوَرى ويَرودُ |
ما حَمَدْناكَ فِرْيةً، أو رياءً |
بل هو الحقُّ - والهُدى المَشْهودُ |
تَسَعُ المُعْتَفينَ بِرّاً وفَضْلاً |
وبأخلاقِكَ الرُّبرعُ وُرودُ |
أُشْرِبَتْ حُبَّكَ القلوبُ اعترافاً |
وهوَ عنها تَهائِمٌ - ونُجودُ |
مِلْءُ هذا العَراءِ شعبُكَ جَيْشٌ |
ولكَ الغابُ والعَرينُ أُسودُ |
يَسْتَوي فيه راحلٌ ومُقيمٌ |
وبه الشعرُ يَزْدَهِي - ويَجود |
تَتهادَى به القَوافي عَذارى |
وهيَ نَشْوَى! وتَوْأَمٌ، وفَريدُ |
بُشْرَياتٌ، وتَحْدو بها بُشْرَياتٌ |
وبها الشعبُ دائماً - مَوْعودُ |
هيَ حَقٌّ، وطاعةٌ، وامتثالٌ |
وهيَ بَعْثٌ، وقُوَّةٌ، وصُمود |
وهي شَرْعٌ مُنفَّذٌ وحُدودٌ |
وحُظوظٌ عظيمةٌ - وجُهود |
نشكرُ اللهَ ما استطعنا عليها |
ومن الشكر يُسْتَدامُ المَزيد |
"حاميَ البيتِ" والمَشاعرِ طوبى |
لكَ هذا الوَلاء والتَّمجيد |
أنت لم تسأَلْ في رضا اللهِ بَذْلاً |
ثم ما زلْتَ بالكثير تَجود |
كلُّ قطْرٍ - وكل نادٍ - وحَفْلٍ |
هوَ فيك الثَّناءُ، والتغريدُ |
شِيَمٌ فيكَ من (أَبيك) اسْبَكَرَّتْ |
فهيَ سعْطٌ - وجُوْهرٌ - وعُقود |
بَرِئتْ من سفاسفٍ، وهناتٍ |
وبها ازدانَ واسْتُهِلَّ القصيد |
تَكْتسي الشمسُ من مُحيّاكَ نوراً |
ولها منك "هالةٌ" وبُرود |
(عَبقريٌّ) بك العروبةُ عَزَّتْ |
ولكَ الباقياتُ فيها رَصيد |
إنك الطائعُ الأَبرُّ، تَنَادَى |
بِتَولّيكَ – رُكَّعٌ وسُجودُ |
تجْتليكَ الأَبصارُ قُرَّةَ عينٍ |
ولك العرْشُ في القلوبِ وطيدُ |
ويُفدّيكَ شعبُك المُتَفاني |
حيث أنتَ "الفؤادُ" وهو الوَريدُ |
بكَ تسمو "شريعةُ اللهِ" حقّاً |
وبك المجدُ - كلّ مجدٍ - يَعود |
ذاكَ بُرْهانُكمْ - وما زالَ يَسْمو |
بكمُ الشعبُ - والعدولُ شُهودُ |
ولكم في النَّدَى صحائفُ |
تُتْلى وهيَ بيضٌ، وعَرْفُهُنَّ العُود |
كم رفعتمْ قواعداً من فَخارٍ |
وصُروحاً – هيَ الضُّحى والخلود |
وأَقمتمْ "مَناهلاً" جارياتٍ |
حِسْبَةً "للحجيجِ" وهيَ بُرود |
ونهضتمْ بالعلمِ وهو صحيحٌ |
لا زُيوفٌ فيهِ - ولا تَقْليد |
(جامعاتٌ) هي المَنابرُ نوراً |
عندها (الحضْرُ) موفِضٌ و (البِيدُ) |
ومَشَى الوَعْيُ وارْتَقى في بلادٍ |
غادَرَتْها القرونُ - وهيَ خُمود |
فإذا الشعبُ ناهضٌ مُشْرئِبٌ |
طامحٌ – صادحٌ، خصيبٌ، رَغيدُ |
حَمدَ اللهَ في "سعودٍ" ويَشْدو |
بالتَّرانيمِ هاتفاً – ويُشيد |
مُستَعيذاً باللهِ من كلِّ بَغْيٍ |
وهو القاهرُ، القويُّ، المُريد |
وعلى جانِبَيْكَ من كلِّ فَجٍّ |
(جَمَراتٌ) همو الأُباةُ الصّيد |
وَهَبوكَ الأَعمارَ وهيَ غَوالٍ |
وبهمْ يُخْذَلُ العدوُّ اللَّدود |
خَسِئَ البَغْيُ – والعقوقُ تَردَّى |
ومن (البيِّناتِ) يُخْزَى الجَحود |
والذي يعلم السَّرائرَ يَدْري |
أنكَ "العاهلُ" الحَنونُ الوَدود |
ربِّ إنَّ الهُدى هُداكَ فَعِدْنا |
واهْدِنا للصراطِ نحنُ العَبيدُ |
كادتِ الأَرضُ بالبَرايا تَوارى |
من عُتُوٍّ - ويَصْطَليها الوَقود |
زُخْرِفَتْ ثم أَبْلَسَتْ واجْتَوَاها |
كلُّ من فوقها - أَحانَ الوَعيد؟! |
فأَقِلْنا العِنادَ واغْدِقْ علينا |
بَرَكاتِ السماءِ - يا "مَعْبود" |
واعْفُ عنّا - وعافِنا، وأَجِرْنا |
أيها الغافرُ "الوَليُّ الحميدُ" |
أيها المؤمنون - نحنُ وأنتمْ |
جَسدٌ واحدٌ وقلبٌ عَميدُ |
أيها المسلمون، نحن وأنتم |
(أُخوةٌ) والشقاقُ عنّا بعيد |
أيها الناطقونَ بالضادِ مَرْحى |
بكُمُ اليومَ يُنْصَرُ "التَّوحيد" |
إنّ (فُرْقانَنا) الحكيمَ مَنَارٌ |
وهوَ منّا (القديمُ) وهو (الجَديدُ) |
إنه الوَحْيُ و (الكتابُ) مُبيناً |
وعليه نَحْيا - وفيه نَبيدُ |
ما لنا غيرَهُ إلى اللهِ زُلْفى |
ما لنا عنه نَجوةٌ - أو مَحيدُ |
طبّقوه (مَثانياً) واسْتَجيبوا |
(داعيَ الله) وَلْتَزَعْنا الحُدود |
لم يُصبْنا البَلاءُ إلاّ لأنّا |
عنه نَنْأَى وكم أهاب الوَعيد |
ذَكِّرونا به فيا رُبَّ ذكْرى |
نفعَتْ، والبَقاءُ جُهدٌ جَهيد |
ما انتصَرْنا للهِ حقّاً عليهِ |
(نَصْرُنا) - وَعْدُهُ - لَنا المَوْعود |
والبطولاتُ لم تكنْ من لجاجٍ |
بل هيَ الحقُّ، والظُّبى والبُنود |
مَثَلٌ سارَ قبلنا - وهو رَجْعٌ |
(لا يَفُلُّ الحديدَ) - إلاّ "الحَديدُ" |
حَسْبُنا الله ما استَقَمْنا جميعاً |
وله الأرضُ والسماءُ جُنودُ |
يَدْرأُ الشرَّ في نُحورِ ذَويهِ |
ولهم في عَذَابِهِ التَّخْليد |
(قُدْرةُ اللهِ) لا تُغالَبُ مهما |
كابَرَ (المُضْعةُ) المُسيءُ المَريدُ |
إنه الذَّرُّ - والهَباءُ، وماذا؟ |
هو في الخَلْقِ - زائلٌ مفقود |
ومن الخَطْبِ عِبْرةٌ – وعِظاتٌ |
بالِغاتٌ بها (النُّهى) تَسْتَفيدُ |
غير أنّ النَّجاةَ، والفَوْزَ رَهْنٌ |
بالتُّقى - والْخَنا هوَ المَصْفودُ |
و (سعودٌ) للمسلمين – ظَهيرٌ |
وهو للعُرْبِ أَينَ حَلّوا (العَميد) |
كلُّ من صامَ للإِلهِ وصَلّى |
يَسْألُ اللهَ أنْ يعيشَ (سعود) |
إنه العاهلُ العظيمُ – وفيه |
جُمِعَ المجدُ - والغَدُ المَنْشود |
قَانِتٌ خاشعٌ، رؤوفٌ رَحيمٌ |
ولمن شأْنُهُ الْفَنا واللُّحود |
فاهْنَ (بالتاجِ) يا سعودُ طويلاً |
ولكَ العزُّ - والبَقاءُ المَديد |
وَلْتَعِشْ ظافراً عزيزاً مكيناً |
وبك الشعبُ هانئٌ وسعيد |
وَلْيعِشْ (فَيصلٌ) وآلُ سعودٍ |
ما رَسَى (يَذْبلٌ) ولَبَّى (زرودُ) |