| يا رسولَ الهدى أضاءَ بكَ الكونُ قُروناً.. كما أَضاءَتْ ذُكاءُ!   | 
| واسْتدامَ الضياءُ في الأَرْضِ    | 
| فالأَرضُ التي تَسْتَضيءُ منه سماءُ! | 
| إنَّ ذِكْراكَ كالزَّمانِ بقاءً    | 
| وهي ذِكْرى يَطيبُ منْها البقاءُ! | 
| عَطَّرتْ بالشَّذى الحياةَ. فأَحْياها اعترافاً بِفَضْلِها الأَحياءُ!   | 
| *   *   * | 
| قُدْتَ العُقولَ إلى السَّبيلِ رَشيدةً    | 
| فمَشَتْ بِها. وأَصابَتِ التَّوفيقا!    | 
| كانت بها تَمْشي فَتَعْثُرُ بالدُّجى    | 
| فإذا رأَتْ هدْياً رأَتْه حَرِيقا! | 
| يأْتي على آمالِها فَيُذِيبُها    | 
| مُهْلاً.. وكانت في الظُّنُونِ رَحيقا! | 
| ذِكْراكَ خالدةٌ. فإِنَّ لِمَجْدها   | 
| نفحا يخلدهُ الزمان عبيقا! | 
| *   *   * | 
| يا رَفِيعَ المَقامِ هَلاَّ تَذَكَّرْتَ    | 
| وفائي. قَبْلَ ارْتِفَاعِ المَقامِ؟! | 
| حِينما كانَ هؤلاء الحَيارى    | 
| يَرْقُبونَ الضِّياءَ بَيْن الظَّلامِ! | 
| فإذا ما أَضَأْتَ حامُوا على | 
| الضَّوءِ وفَرُّوا إنْ جِئْتَهم بالقَتامِ! | 
| هل تَلَفَّتَّ لِلْوراءِ فَفيهِ    | 
| لو تَلفَّتَّ أَهْلُ مَجْدِ الأَمامِ؟! |