| لا تَحْجُبيني عنْكِ يا فِتْنَتي |
| فإنَّني أَرْهَبُ هذا الحجابْ! |
| يُفْزعُني.. يُسْلِمُني لِلْجوَى |
| لِلظَّمإِ الرَّاكِض خَلْفَ السَّرابْ! |
| هوايَ ما أقْساهُ لن يَرْتَوِي |
| إلاَّ بِعَذبٍ من شَهِيِّ الشَّرابْ! |
| ونَبْعُهُ مِنْكِ فلا تَبْخَلي.. |
| به.. وإلاَّ فاللَّظى والتَّبابْ! |
| * * * |
| لم تَعُدْ لي رَغْبَةٌ في سَكَنٍ |
| أَوْ أُناسٍ غَيْرَ نَزْرٍ رَحَلوا..! |
| عِشتُ في الدُّنيا غَريباً تائِهاً |
| ما لَه حُزْنٌ بِها.. أو جَذَلُ! |
| وإذا الحُسْنُ دَنا أَوْ قد نَأى |
| فهو عِنْدي دَنَفٌ مُبْتَذَلُ! |
| لَسْتُ أَدْرِي.. هل أَرى في جَدَثي |
| أَمَلاً.. أَمْ سوف يَجْفُوا الأَمَلُ؟! |
| * * * |
| جَفَتْهُ فَجافاها فَلَمَّا تَطَاوَلَتْ |
| عليه اللَّيالي. باتَ يَشْكو ويَأْمَلُ! |
| رُوَيْدَكَ. إنَّ الحُرَّ يأْبى على الهوى |
| مَذَلَّته.. فهو الحَبيبُ المُدَلَّلُ! |
| وإلاَّ فما لِلْحُبِّ إلاَّ انْحِسارُهُ.. |
| وإلاَّ تُوَليهِ.. فَبِئْسَ التَّغَزُّلُ! |
| ألا أَيُّها الحُسْنُ المُهَدِّدُ بالنَّوى.. |
| تَبارَكَ هَجْرٌ منه نَعْلُو وتَسْفُلُ! |