شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اثنينية الخوجه.. وجائزة الصحافة (1) !!
بقلم: عمر محمد مغربي
ـ كنت وما زلت من أشد المتابعين لما ينشر عن حفلات التكريم الأسبوعية التي يقيمها الأستاذ الأديب الفاضل محمد عبد المقصود خوجه ليلة الاثنين من كل أسبوع والتي يحتفى فيها بأحد رجال الفكر والأدب والعلم من داخل بلادنا وخارجها.. وكان يشدني شوق غريب لحضور مثل تلك الأمسيات التكريمية الأدبية.. وكنت أحرص في كل مرة أسافر فيها من القنفذة إلى جدة على أن أحضر واحدة من تلك الأمسيات الرائعة.. ولكنني كنت أجد من الأسباب ما يحول بيني وبين حضورها.. لعلّ أول هذه الأسباب هو عدم معرفتي بموقع الدار التي يقام فيها الاحتفاء وثانيها أنني لا يمكن أن أحضر تلك الأمسيات دون دعوة من صاحبها.. ولكن صاحبي الذي تعوّد حضور هذه الأمسيات بدعوة من صاحبها أصر على أن يصحبني معه ليلة الاثنين الماضي.. ولقد فرحت حقاً لهذا الطلب من صاحبي.. ذلك أنني سأحقق ما كنت أحرص عليه منذ فترة ليست بالقصيرة.. فقد توجهنا إلى دار (( الاثنينية )) الأدبية.. أو لنقل الصالون الأدبي الجميل الذي يجمع رجالات الفكر والأدب في بلدنا.. كنت أتوقع أن حضورنا سيكون مجرد ((تكملة عدد)) والجلوس على الكراسي الخلفية كما يحدث في المناسبات الأخرى.. لكن الذي أثار انتباهي هذه الحفاوة البالغة والترحيب الكبير من قبل صاحب الاثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه.. لقد كان يكرر عبارات الترحيب والتي تدخل في نفس القادم البهجة والسرور.. رأيته يرحب بكل من يحضر تلك الأمسية.. وكنت أعتقد أن الخوجه كان يبالغ في ذلك.. لكنني اندهشت عندما رأيته يرحب بالجميع.. الصغير قبل الكبير ويصطحب الضيوف حتى أماكن جلوسهم.. وقد تحقق لي أن أرى ذلك الجمع من نخبة رجال الفكر والأدب والصحافة والمجتمع في ذلك المساء الجميل.. وتهيأ لي أن أحضر أمسية أدبية رائعة كان الأديب المحتفى به هو أحد روَّاد العلم والتعليم في بلادنا هو الشيخ المربي الفاضل عثمان الصالح الذي تحدث فيها عن جزء عن مشوار حياته والمواقف التي مر بها كما تعرض لبعض الحقائق والمعلومات التاريخية التي كان الكثير يجهلها.. وقبل ذلك تحدَّث عدد من الأساتذة الأجلاء عن ذكرياتهم مع الأستاذ محمد حسين زيدان والدكتور عبد الله الغذامي والأستاذ عبد الوهاب آشي وغيرهم من الأدباء الأفاضل والذين أبدعوا في تلك الأمسية الرائعة.
إنني لا أكتب هذه الكلمة تزلفاً ولا تملقاً.. لكنها كلمة حق وشهادة أسجلها بأن صالون أو اثنينية الخوجه عمل أدبي يستحق كل الشكر والتقدير ويعتبر مناسبة لجمع هذا العدد من الأدباء والمفكرين في زمن ومكان واحد وهو فرصة ثمينة لأمثالي من الشباب لكي يتعلموا من هؤلاء الكبار الكثير من التجارب والخبرات وهو قبل ذلك تكريم معنوي وأدبي للأديب أو الشاعر المحتفى به.. فشكراً للخوجه على هذا الصنيع.
جائزة الصحافة
وبمناسبة الحديث عن صالون الخوجه الأدبي وتكريمه واحتفائه بالأدباء فإنني أتقدم باقتراح أرجو أن يجد التنفيذ من قبل الأستاذ الخوجه ذلك أنه مهيأ للقيام بتنفيذها لموقعه الأدبي والاجتماعي وبحكم علاقاته الوطيدة مع الأدباء والكتّاب والصحفيين.
ذلك الاقتراح هو أن تخصص جائزة سنوية أو عدة جوائز سنوية تشجيعية لعدد من الأعمال الصحفية ((المحلية)) التي ظهرت في صحافتنا المحلية خلال العام مثلاً أن تكون هناك جائزة لأحسن مقال صحفي وأخرى لأحسن تحقيق صحفي محلي وثالثة لأحسن خبر صحفي أثر في الرأي العام ورابعة لأحسن تحقيق أدبي أو قضية أدبية طرحها محرر واحد أو مجموعة من المحررين وخامسة لأحسن كاتب صحفي وسادسة لأحسن مخرج صحفي وسابعة لأحسن صحيفة قامت بتغطية الأحداث المحلية ((الاجتماعية)) منها على وجه الخصوص.. وهكذا على أن تكون في مجموعها عشر جوائز توزع في حفل تكريمي بهيج بعد اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من رؤساء التحرير والأدباء المحايدين.. إنني أتصور أنه بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية لدى العاملين في المجال الصحفي وخصوصاً الشباب منهم ودفعهم إلى التنافس الشريف من أجل خلق صحافة وطنية جادة ومؤثرة فهي أيضاً ستكون دليلاً على مدى اهتمامنا بدور الصحافة في تنمية المجتمع.. فهل يجد اقتراحي هذا التأييد؟ أرجو ذلك!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :668  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.