شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مُراهِق ..
يَنَامُ أَهْلِي .. وَأَبْقَى دُونَهُمْ قَلِقاً ..
نَهْبَ الْمَشَاعِرِ.. وَالأَفْكَارِ .. وَالصُّوَرِ..
أَهِيمُ .. وَاللَّيْلُ لاَ تَفْنَى نَوَازعُهُ ..
بِالْكَوْنِ .. أَفْرَحُ بِالْمَنْغُومِ مِنْ وَتَرِي ..
فَلاَ تَضِيقُ حَيَاتِي .. دُونَ أُمْنِيَةٍ ..
أَحْبَبْتُهَا .. أَوْ خَيَالٍ صَاغَهُ وَطَرِي ..
وَأَسْتَبِيحُ .. بِلاَ وَعْيٍ .. بِلاَ وَجَلٍ ..
مَا لَذَّ .. مَا شَذَّ مِنْ سَامٍ وَمِنْ قَذِرِ!!
* * *
يَا نَائمِينَ عَلَى دُنْيَاكُمُو .. قَدِمَتْ ..
عِنْدِي أَنَا .. فَتَعَالَوْا.. وَاسْمَعُوا خَبَرِي..
لاَ تَتْرُكُونِي .. كَمَا الْمَحْبُوسِ فِي قَفَصٍ
مِنَ التَّقَالِيدِ .. قَدْ رَاقَتْ لِمُسْتَتِرِ ..
هَلْ أَقْبَلُ الْيَوْمَ مَا قَدْ قَالَهُ سَلَفاً:
سِوَايَ .. فِي عُمُرٍ .. لَمْ يَرْضَهُ عُمُرِي؟؟
الأَمْسُ وَلَّى بِمَا فِيهِ .. لِغَايَتِهِ ..
بِمَا تَرَدَّدَ رَهْنَ الذِّكْرِ .. وَالْعِبَرِ ..
وَالْيَوْمُ أَقْبَلَ بِالْعَصْرِ الَّذي انْفَتَحَتْ ..
فِيهِ الْحَيَاةُ .. لأَجْيَالٍ مِنَ الْبَشَرِ ..
هَذِي حَيَاتِي .. فَصُونُوهَا بِلاَ لَغَطٍ ..
بِلاَ ضَجِيجٍ .. مِنَ التَّأْثِيرِ وَالأَثَرِ ..
هَلْ أَسْتَنِيمُ عَلَى ضَيْمٍ .. يُؤَرِّقَنِي؟؟
أَمْ أَسْتَقِيمُ لَدَى شَيْمٍ مِنَ الْوَضَرِ ..
لَقَدْ أَقَمْتُ حَيَاتِي .. دُونَ فَلْسَفَةٍ
عَلَى الْحَيَاةِ .. بِلاَ زَيْفٍ .. بِلاَ بَطَرِ
لَكِنَّنِي أَتَرَجَّى الْعَيْشَ بَيْنَكُمُو ..
يَمْضِي هَنِيئاً .. بِلاَ عَتْبٍ .. بِلاَ كَدَرِ ..
خُذُوا بِرِفْقٍ .. بِلاَ أَمْرٍ .. خُذُوا بِيَدِي ..
لِلدَّرْبِ .. بِالدَّرْبِ مَرْسُومٌ بِهِ قَدَرِي
إِنِّي أَحِنُّ إِلَيْكُمْ .. بَلْ أَعِيشُ فِداً ..
لِلْحُبِّ مِنْكُمْ .. لَكُمْ .. يَعْلُو بِهِ وَطَرِي
فَإِنْ عَذَرْتُمْ .. فَهَذِي غَايَتِي وَضَحَتْ ..
وَإِنْ عَذَلْتُمْ .. فَإِنَّ النَّارَ مِنْ شَرَرِ ..
يَا لاَئمِي!! أَفِيقُوا مِنْ غِوَايَتِكُمْ .. إِنِّي الْمُرَاهِقُ .. بَيْنَ السُّورِ .. وَالسُّوَرِ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :902  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 77 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.