شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القراصنة..؟!
ـ وشغلت وكالات الأنباء، وسائل الإِعلام تذيع الخبر عن القراصنة الذين اختطفوا الطائرة الباكستانية حتى ملت الأسماع، كان من تمام المخطط لهذه الجريمة إشغال السامعين بظاهر الأخبار ليصرفوهم عن بواطنها.
إن ظواهر الأخبار لا تزيد على أن ثلاثة من القراصنة اختطفوا طائرة عليها أكثر من مائة إنسان وإنسانة.. أما بواطن الخبر فتطرح هذا السؤال:
هل كان هو التصرف الثلاثي لهؤلاء الرجال. أم هو مخطط قد رسمت وسائل تنفيذه في الخفاء.. بين الطلقاء من المعارضين والحلفاء من الناقمين..؟
فقد أرادت المعارضة أن تضع الوضع في الباكستان بصورة علنية وعالمية.. كأنما ذلك استصراخ المعارضة تثير عواطف الذين يسمعون ظاهر الأخبار.. ويتبرعون بتشويه الحقائق بينما المتربصون بالباكستان كدولة في القمة المسلمة.. وكشعب لم يجد مفراً من استضافة اللاجئين من الأفغانيين الذين شردهم عميل أفغاني بسلاح سوفياتي..؟!
فهم يريدون أن تعلن كابل حربها على الباكستان حرباً نفسية.. وليس من الغريب أن يكون هذا المخطط قد رسمت وسائله بين إمبراطورية الكرملين، والنظام العميل في كابل.. ومن إلى ذلك.. حتى إن اللجوء إلى كابل كان مظاهرة لإِعلان الحرب النفسية على إسلام أباد..؟!
وحين كادت تنكشف وسائل هذا المخطط أراد النظام العميل في كابل أن يتخفف وبإيعاز من موسكو فألجأ الطائرة المخطوفة بمن عليها أن تلتجئ إلى ملجأ آخر..؟؟
وبما أن دمشق صديقة للباكستان وليست عدوة لكابل كانت هي الملجأ الوسيط لا تتقاذف الطائرة عوامل الرفض من أي ملجأ إنقاذاً للمخطوفين والخاطفين والسجناء السياسيين.
فضربت دمشق ضربة فائقة.. لم تجف صداقة الباكستان فإذا الباكستان تستجيب.
وبعض الذين رفضوا أن تلجأ الطائرة إليهم حرصوا على صداقة الباكستان.. كما هو قول ابن المقفع في كليلة ودمنة (لأمر ما باعت سمسماً مقشوراً بغير مقشور).
فالحرص على صداقة الباكستان هؤلاء الرافضين هو الحرص أيضاً على نفس العلاقة بين موسكو وهؤلاء القراصنة.
إن هذا المخطط وإن كان ظاهره إنقاذ السجناء فإن من بواطنه الضربة الأولى لمقررات مؤتمر القمة الثالث.. كأنما قالت موسكو خذوها أول دفعة من الضربات.. فأي ضيم أصيبت به الباكستان.. وهو الضيم ينصب على العالم الإِسلامي كله..!
إن هذا الحدث لن يحول الباكستان عن إضافة اللاجئين.. فإسلام الباكستان عاطفة إنسانية.. لأن الإِسلام لا يمارس سفك الدماء.. يصونها.. تسيل دموع الأمهات المسلمة حين تسمع طفلاً رضيعاً هلك تحت الثلوج.. أما الشيوعية وهي المعبر كل التعبير عن التلمود والبروتوكولات وكل سلوك يهودي.. فهي كاليهودية تتلمظ على سفك الدماء.. فأي يهودي أو أي شيوعي حريص على أن يهلك من لم يكن يهودياً.. من لم يكن شيوعياً..؟!
الولوغ في الدم عقيدة اليهود.. وفعل الشيوعية..؟!
إن هذا الحدث لما ينتهي بعد سيكون له عقابيل بين الذين ألجأوا أول مرة الخاطفين وبين العالم الإسلامي كله..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :805  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 257 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.