شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإمام المنتظر
ـ والخميني قد نصب نفسه وكيلاً يأخذ كل السلطان في يده نيابة عن الإِمام المنتظر. إن الإِمام المنتظر أسأل الخميني عنه.. هل هو محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يعيش إلى الآن كما هي عقيدة الشيعة الكيسانية، يقيم في رضوى دونه عسل وماء؟!
سيقول الخميني لا، إنه ليس من ولد الحسين بن علي رضي الله عنهما. أم هو ذلك الذي اختفى في جبل المقطم؟ سيقول الخميني لا. فهو وإن كان من ولد الحسين فهو ليس من ولد جعفر بن محمد الصادق. أم هو الحسن العسكري الذي اختفى في السرداب في سامراء ((سر من رأى))؟ سيقول الخميني.. قد يكون، فهو الإِمام الثاني عشر؟
ونسأله.. لماذا لا يكون غيره إذا صح أن هناك المنتظر؟
تلك أحبولة تذرعوا بها ليحكموا الناس باسمه - أعني هذا المنتظر - مع أنه في تعاليم الإِسلام الصحيحة لا ينبغي أن يستبد أحد باسم من غيبتهم القبور ومن لم تلدهم الأمهات. الإِسلام يقوم بالعدل وبوحدة العقيدة، والثناء على الماضين من الأخيار بكل الحب دون البغضاء. ثم إن المنتظر، وأحسبني لا أجانب الحق إذا ما قلت إنها شنشنة أعرفها من أخزم، فتلك عقيدة تعقدت بها الأمور فما أشبهها بعقيدة المخلِّص - بالتشديد - عند اليهود.
إن الخميني ينتظر المنتظر، واليهود ينتظرون المخلِّص يحمل عنهم الذنوب والخطايا، فهم يمارسون كل الجرائم على البشر ولا عقاب عليهم، ماتت ضمائرهم لأن المخلِّص يحمل عنهم هذا العقاب. فهذه من تلك..
ولا يستكثر قارئ هذه المقارنة فإن السبي الفارسي قد أثر في أبناء السبي، فانحرفوا عن التوراة إلى التلمود، حتى استبد بهم التأثير إلى اللهجة التي ينطقون بها، فاسمعوا مناحيم بيجن إذا ما تكلم فلن تجدوه إلا وقد أخرج ألفاظه بجرس فارسي ورنين إيراني، كأنما الحاخاميون قد غرقوا في هذه اللهجة، يلقنونها لصبيان اليهود إذا ما لقنوهم التلمود والبروتوكولات، وإلا كيف لناشىءٍ في بولندا أو شرق أوروبا كلها لا يتكلم إلا بهذه اللهجة؟ وقد فطن إلى التأثير الفارسي في اليهود إذا انحرفوا عن التوراة أمير المؤمنين في الحديث سيدي سفيان بن عيينة، فقال: ((إن أجيال السبي قد انحرفوا عن التوراة بالتأثير حيث رسخوا عقيدة الإِمام المنتظر فأشعلها اليهودي عبد الله بن سبأ واشتعلت بالشعوبية التي أتخذت التشيع طريقاً تحارب به العرب.
وهناك فرق بين التشيع العربي حيث قد طرد الشعوبية، وبين التشيع الفارسي الذي اعتنق الشعوبية، فقبل أكثر من خمسة وعشرين عامًا لقيت الأستاذ كامل مروة في فندق ((اليمامة)) بالرياض، وفي خلال الحديث والحوار قلت له:
ـ أنت لبناني وشيعي وعربي، لا أخشى على القومية العربية منك، ولكني أستريب من اتصالك الكثير بالشاه، ألا تخاف أن تنحرف بك الشعوبية؟
ـ أنا صحافي، عقيدتي في البيت لا آخذها معي إلى إيران.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :626  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 222 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل