شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أمَامَةُ بنت أبي العَاص بن الرَّبيع
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد مناف بن قُصي، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
فهي عبشمية الأب، هاشمية الأم. من قريش في الذروة وعلى السنام. تزوج أبوها أمها في الجاهلية فهاجرت أمها، ولم يسلم بعد أبوها. وقادوه أسيراً في بدر فافتدته زوجه زينب بقلادة كانت هدية لها من أمها خديجة. فأطلقه الرسول، وردّ القلادة.
في حديث كريم فيه عاطفة الوفاء، وفيه احترام المبدأ في استئذان الصحابة: ((إذا رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا عليها قلادتها.. فأطلقوه وردوها)).
وجاء أبوها مسلماً. فرد رسول الله عليه أمها بنكاحها الأول. لم يعقد له عليها من جديد.
وفي أخبارها. حب النبي لها طفلة صغيرة. كان يدللها ويحملها ويلاعبها، فما أحرانا أن نكرم الأطفال.
تحدث أبو قتادة فقال: بينما نحن على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس، إذ خرج علينا رسول الله يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وهي صبية.. فصلَّى رسول الله وهي على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها على عاتقه إذا قام، حتى قضى صلاته، يفعل ذلك.
وهذا الحديث قد روي من عدة طرق بألفاظ لا يختلف معناها: كان يحملها ويضعها وهو يصلي. وتحدثوا أن رسول الله دخل على أهله ومعه قلادة جذع فقال: لأعطينها أحبكن إلي. فقلن: يدفعها إلى ابنة أبي بكر (عائشة) فدعا ابنة أبي العاص من زينب. فقلدها بيده.. وكان على عينها رمص فمسحه بيده صلى الله عليه وسلم. وتحدثت عائشة فقالت: إن النجاشي أهدى إلى رسول الله حلية فيها خاتم من ذهب فأخذه، وإنه لمعرض عنه.. فأرسل إلى ابنة ابنته (أمامة) فقال: تحلِّي بهذا يا بنيتي.
وتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة، كإحدى زوجاته الأخريات. فلما حضرته الوفاة بضربة أشقى الآخرين (ابن ملجم) قال لها: إن ابن أبي سفيان سيخطبك إليه فلا تتزوجيه.. وخطبها معاوية فأرسلت للمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أحد أخوالها فقالت له: إن معاوية خطبني، فقال لها: لا تتزوجيه، ولو جعلت ذلك إلي.. فقالت: نعم قد تزوجتك.. فجاز نكاحه بها. ومعاوية لم يخطبها ليكابر بها وإنما أراد صيانتها فهو أقرب إليها نسباً من ابن المطلب خالها. لأنه عبشمي ابن عمها. ولكنها اختارت عليه الزواج من أحد أبناء الخئولة. فما أحبت أن تتزوج خصماً له مضى ما بينهما، وقد يبقى ما يثير الحزن في نفسها. رضي الله عنهم أجمعين.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :544  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 195 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج