الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > > مبادئ السعودية في وثيقة

مبادئ السعودية في وثيقة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله.

أما بعد.. فلا أجد ما هو أحسن لافتتاحية العدد الثاني من مجلة دارة الملك عبد العزيز - رحمه الله - من هذه الوثيقة التي توضح مبادئ السعودية بأسلوب بسيط وعميق، لأن المنبع والمأخذ هو القرآن والسنة.. عماد العقيدة السلفية.. فالسعودية سلطاناً وإماماً وأشياخاً أئمة دعوة.. قد ساروا على نهج قويم من هذه العقيدة السلفية في صداقة منها وصدق في اعتناقها وتنفيذها.

والله ولي التوفيق..

ـ نص الوثيقة:

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعود إلى جناب الأشراف حسين بن ناصر وحسن دهشا وحمزة ومحمد بن حسن وحسين وأحمد ومقبل بن محمد وصالح بن عبد الله أحمد معوض وأحمد علي بن شما وصالح حسين مسلى، سلمهم الله من الآفات واستعملهم بالباقيات الصالحات.

وبعد.. (ألفى) علينا مقبل بن عبد الله، وأشرف على ما نحن عليه وما ندعو إليه وما نأمر وما ننهي عنه، ويصف لكم من الرأس أكثر من القرطاس إن شاء الله.

ونخبركم أننا متبعون لا ((مبتدعون)) نعبد الله وحده لا شريك له، ونتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يأمر به وينهى عنه، ونقيم الفرائض ونجبر من تحت يدنا على العمل بها وننهى عن الشرك بالله وننهى عن البدع والمحرمات ونقيم الحدود ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونأمر بالعدل والوفاء بالعهود والمكاييل والموازين وبر الوالدين وصلة الأرحام.

هذا صفة ما نحن عليه وما ندعو الناس إليه، فمن أجاب وعمل بما ذكرناه فهو أخونا المسلم حرام الدم والمال، ومن أبى قاتلناه حتى يدين بما ذكرناه.

وأنتم أخص الناس باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، والحق عليكم أكبر منه على غيركم، والإسلام هو عزكم وشرفكم، كما قال الله تعالى: لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (الأنبياء: 10)، وقال تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (الزخرف: 44).

فالمأمول فيكم القيام بالدعوة إلى الله، لأن الدعوة سبيل من اتبعه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يوسف: 108)، وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت: 33).

ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الداعين إليه المجاهدين في سبيله لتكون كلمته العليا ودينه الظاهر، وصلَّى الله على نبينا محمد وصحبه وسلم.