شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عهد ووفاء
وظهرت المجلة ((الدارة)) ترسل إلى جلالة الشهيد المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز قبل وفاته بساعتين وقبل كل أحد. فلم تحظ بنظرة منه إليها - مع أنه مؤسسها الحفيل بأن تكون على محجة بيضاء تنير الطريق لجمع التراث وشرح التاريخ وجلاء الوثائق جلاءً وشرحاً لا يسجل إلا الصواب من عطاء الوثائق ومن كنوز الدفائن، ومن مبادئ الدعوة السلفية.. دعا إليها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.. ودعمت نشرها - فوجدت الناس في هذه الجزيرة في ظلال التوحيد - السيوف بيد الأئمة والملوك من الأسرة السعودية.
لا نبالي أن نضع الوثيقة سجلت فيها المذمة والأكذوبة والخرافة لندحضها بالوثيقة الصادقة والمصدقة.. فقد أشرقت علينا بعزمة عزائم الرجال من أبناء الجامعات لا يبخلون على البحث بجهد ويتطلعون إلى المستقبل على بصيرة، ولا تبخل الدولة عليهم بعون وإعزاز وتقدير ذلك نهج الشهيد.. أقام للعلم مناراً في الجامعات ونوراً في المساجد ورغب إليها أن تقيم برهان التاريخ تزيح الظلام.. مسجلة رهان المؤرخين الذين زحزحوا عن الصدق بإغراء الجزاء على الكذب.
من هنا لا تعلن المجلة الأسف على فوات النظرة إليها.. ما دامت تسير على نهجه، وإنما هي تعلن عزمها على أن تسير طبق ما عرفت من توجيهاته ورغباته وأمنياته.. توجيهات هي الانتصار على المهاترة بالصمت الوقور والعمل الصادق.. وهي أعني الرغبات تطلب إلينا أن نرتفع نحن أبناء هذا الشعب ليكون ثمرة ترفعنا عن الثنايا عملاً لرفعة شأن الدولة والشعب، وأمنيات هي أن نكون دوماً حماة الدين.. هذا الإسلام، صوانين لهذا التراب والأعراق والأمجاد.
أسأل الله أن يتغمد الشهيد برحمته وأن يمنحنا توفيقه لنسير على النهج فنرد مناهل الصواب.
وإن واجب الوفاء ليدعونا لأن يصدر العدد بعد هذا سجلاً تذكارياً خاصاً بما نشر يوماً نحصل عليه ونقوم بإعداده من أبحاث ودراسات عن الشهيد طيب الله ثراه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :796  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.