شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ذِكْرَى؟!
أَحِنُّ إلى ذِكريَاتٍ عَفَتْ
وَسَاعَاتِ وَصْلٍ لنا مَاضِيَهْ
وَنَفْحَةِ زَهْرٍ بِكَفِّ الرُّبَا
تُحَرِّكُ فِيَّ رُؤَىً. صَادِيَهْ
وَهَمْسُ الرَّبِيعِ يَفِيضُ نَدَىً
وَرِقَّةَ حِسٍّ عَلَى الرَّآبِيَهْ
وَفَيْضَاً مِنَ الحُبِّ كانَ لنَا
عَلى خَطَرَاتِ الدُّنَا الزَّاهِيَهْ
أُجَدِّفُ تِيهَاً عَبْرَ الفَضَا
بِزَوْرَقِ حُبٍّ لأَحْلاَمِيَهْ
فَأَرْسُمُ ليْلَ الهَوَى نَغْمَةً
قَصِيدَةَ شِعْرٍ بِوُجْدَآنِيَهْ
وَأَحْلُمُ وَالطَّيْفُ في نَاظِرِي
يُجَدَّدُ وَصْلاً عَلى السَّاقِيَهْ
فَأَكْتِمُ وَجْداً بَدَا صَالِيَاً
يَلُوبُ وَيُلْهِبُ.. إِحْسَاسِيَهْ
فَأَذْكُرُ مَاْ قَدْ مَضَى مِنْ لِقَا..
وَكَمْ كُنْتِ جَذْلَى بِهِ شَاجِيَهْ!
سِنِينٌ تَوَآلَتْ وَلَمَّا أَزَلْ
أَشَمُّ عَبِيرَكِ.. يَا نَائِيَهْ
وَأَحْلُمُ أَنَّ الدُّنَا مِزْهَرٌ
يُغَنِّي وَيَسْكُبُ أَلْحَانِيَهْ
كَصَوْتِ الهَزَآرِ عَلَى غُصْنِهِ
يُشَنِّفُ لَحْنَاً بِأَذَآنِيَهْ
يُلَوِّنُ وَجْهَ الدُّجَا بَسْمَةً
تُعِيدُ الحَيَاةَ لنَا صَافِيَهْ
فَهَلاَّ تَحَسَّسْتِ عَهْدَ الصِّبَى
وَسَاعَةَ حُبٍّ لنَا هَانِيَهْ؟
وَلَحْظَةَ شَوْقٍ تَفِيضُ مُنَىً
وَتُذْكي الفُؤَادَ بِأمَالِيَهْ
إِليْكِ أَبُثُّ الهَوَى شَاكِيَاً
وَأَنْفُثُ بَوْحَاً لأَشْوَآقِيَهْ
لعَلِّي أُدَآرِي لفَاحَ الجَوَى
وَزَفْرَةَ وَجْدٍ بِأَعْمَاقِيهْ
فَأَشْكُو إِلَى اللَّيْلِ مَا قَدْ بَدَا
حَثِيثَاً يُزَلْزِلُ.. أَحْضَانِيَهْ
وَأَذْكُرُ وَصْلاً مَضَى وَانْقَضَى
وَذَآبَ كَشَمْعَتِنَا الذَّآوِيَهْ
أُنَاجِي المَسَاءَ وَبِي حَيْرَةٌ
تَبُوحُ إِليْكِ بِأَحْزَآنِيَهْ
فَإِنِّي تَعَلَّمْتُ رَسْمَ الهَوَى
بِفُرْشَاةِ نَبْضٍ لأَنْفَاسِيَهْ
تُعِيدُ إِليَّ شِرِيطَ الدُّنَا
كَطَيْفٍ يُخَالِجُ ـ أَحْلاَمِيَهْ
فَأَصْبُو وَحَوْلي الدُّنَا مَرْفَأٌ
وَشَطُّ حَرِيرٍ لأَمَاسِيَهْ
كَأَنِّي عَلَى شَطِّهَا جَاشِمٌ
أُدَآعِبُ أَمْواجَهَا اللاَّهِيَهْ
أُذَوِّبُ شَجْوَ الفُؤَآدِ مُنَىً
َأُسْرِي الهُمُومَ وَأَسْقَامِيَهْ
فَأَهْنَى بِطَيْفٍ يَمُرُّهُنَا
عَلَى هَضَبَاتِ المُنَى الجَاثِيَهْ
أَظَلُّ أُنَاجي طُيُوفَ المَسَا
وَأَصْبُو لِهَمْسِكِ وَالسَّاقِيَهْ
تَفِيضِينَ حِسَّاً وَطَيْفَاً سَبَى
فُؤَادَاً كَلِيمَاً.. بِأَجْنَابِيَهْ
كَأَنِّي أُعَانِي مَلاَلاً طَفَا
وَحَرَّكَ فِيَّ قُوَىً وَآهِيَهْ
رَجَعْتُ إِليْكِ وَبِي نَشْوَةٌ
تُفَضْفِضُ حُلْمَ الرُّؤَى الخَافِيَهْ
وَتُشْجي الفُؤَادَ بِمَاضِي اللَّقَا
وَنَفْحَةِ عِطْرٍ.. لأَشْجَانِيَهْ
أَفَضْتُ إِليْكِ وَبِي لوْعَةٌ
تَنِزُّ جِرَآحَاً.. غَدَتْ دَآمِيَهْ
تَرَسَّبْتُ فِيكِ كَمَا تَشْتَهِينْ
فَبِتُّ المُعَنَّى ـ بِآلاَمِيَهْ
مَتَى يَا رَبِيعُ يَعُودُ الهَنَا؟؟
وَيَسْكُنُ خَفْقِي وَأَعْمَاقِيَهْ؟!
يُضَمِّدُ جَرْحَاً بَلاَهُ الشَجَا
وَيُوقِفُ نَزْفَاً بِآمَاقِيَهْ؟!
فَإِنِّي تَعِبْتُ كَثِيرَاً هُنَا
وَمَالي سِوَاهَا يَدٌ حَانِيَهْ
مَتَى يَا زَمَانُ يَعُودُ اللَّقَا
وَأَحْلُمُ فِيهِ وَلَوْ ثَانِيَهْ؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج