لِنَديَّةِ.. الهَمْسِ.. |
وَفَا! |
رَسَمْتُ ذِكْرَى.. أَلْفِ عَامْ |
فَرَاشَةً.. مثْلَ.. الغَمَامْ |
تَخْتالُ فيَ رَهَفِ القَوَامْ |
نَفْحاً.. وطِيباً.. وَاحْتِشَامْ |
وتَفيضُ ـ حِسًّا |
مُرْهَفاً! |
كمَحارَة الشَّطِّ العَميقْ |
وَجُمَانَةِ الحُلُمِ الرَّقيقْ |
شَفَّافَةً مِثْلَ العَقِيقْ |
مِنْ نَفْحِ ثَغْرِك وَالرَّحِيقْ |
أَمْسَيْتُ.. صَبَّاً |
مُدْنَفَا!! |
الرَّوْضُ فَاضَ به الهَنَا |
غَنّتْ بَلابِلُهُ.. لَنَا! |
يَا هَمْسَةً في ليْلنَا |
جَذْلَى كَشلاَّلِ ـ السَّنَا |
تَخْتَالُ حُلْماً |
مُلْهَفَا |
مِنْ حَرِّ نَبْضِكِ لم أَزَلْ |
أرعَى هُياماً.. مُشْتَعَلْ |
أَسْتَعْذبُ الذِّكْرَى أَمَلْ |
شِعْراً.. وَرَسْماً.. لِلْمُقَلْ |
وَأهِيمُ.. شَوْقاً |
مُتْرَفاً..! |
الليْلُ نَامَ.. ولمْ أَنَمْ |
وتَنَاثَرَتْ.. حَوْلي الظُّلَمْ |
أشْتَاقُ أَكْثَرَ في عَشَمْ |
أَحْكي لِعَينكِ ما أَلَمْ |
في جانِبَيَّ.. |
وما طَفَا ـ |
ما غَابَ.. رَسْمُك أو رَحَلْ |
عَن مُغْرَمٍ صَالي الوَجَلْ |
أَمْسَى لِحبِّكِ.. مُعْتَقَلْ |
يا ليْتَهُ يَوْماً.. يَظلْ! |
شَالاً.. لدَيْكِ |
وَمِعْطَفَا! |
وَبَنَيْتِ جِسْراً مِنْ قَتَادْ! |
بَيْني وَبَيْنَكِ في امتدادْ |
فَبَدَأْتُ أشْعُرُ في ارتَعَادْ |
حَالَ المُعَنَّى.. بِالسُّهَادْ! |
وَكَمْ.. يُعَاني |
مِنْ جَفَا؟! |
يَا نَبْتَةَ الحُلُمِ الجَلي! |
أشْكو نَفَادَ.. تَحَمُّلي |
حسًّا يَفيضُ وَيَجْتَلي! |
مِسْكاً.. وشَهْدَ قَرُنْفُلِ |
عَنْ ظلِّ طَيْفكِ |
مَا غَفَا! |
من وَالهٍ لا تَثْأري |
وَلا مِنَ الدَّفْقِ الثَّريِ |
فالحبُّ خَفْقَةُ.. مزْهَري |
دفْئاً.. يُفيضُ تَصَوُّري |
ويُعيدُ لي.. هَمْسَ |
الصَّفا! |
سَأُوِدِّعُ اللَّيْلَ الطَّويلْ |
فِي رَاحَةِ الحُبِّ الجَميلْ |
وأجِدُّ في طَلَبِ.. الرَّحيلْ |
خَوْفاً على قَلْبي العَليلْ |
لِمَا تَبَادَرَ..! |
وَاخْتَفَى |
وَأَعُودُ أرْسُمُ للْحَياهْ.. |
مِنْ لَفْحِ شَوْقِيَ أَلَفَ آه! |
صُوَراً تُلَوِّنُ ما أَرَاهُ |
وتُزيلُ عَن قَلْبي صَلاَهْ.. |
فَليْسَ ثَمَّةَ |
مِنْ وَفَا.. |