شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لحْظَةُ شَوْق
وَمَا زِلْتُ أَلْمَحُ فِيْكِ الصِّبَا
يُدَاعِبُ عَيْنَيَّ كيْفَ يَشَاءْ
وَيَرْسُمُ في الخَفْقِ بَوْحَ الهَوَى
حَنَاناً وَشَوْقاً سَخِيَّ العَطَاءْ
وَنَفْحاً مِنَ العِطْرِ يَجْلو الصَّدَى
ويُدْفِىءُ حَوْلِيَ لَيْلَ الشِّتَاءْ
لأنِّي تَسَرَّبْتُ فِيكِ هَوَىً
وَأَدْمَنْتُ حُبَّكِ نَاراً وَمَاءْ
رَضِيتُ بِبُعْدِكِ رُغْمَ الجَوَى
وَرُغْمَ احْتِبَاسِ شُعَاعِ الضِّيَاءْ
أَتَيْتُ إِليْكِ وَبِي لوْعَةٌ
وَجُرْحٌ يَنِزُّ عَزِيز الدِّمَاءْ
أَجُوبُ اللَّيَاليَ في حَيْرَةٍ
أُفَتِّشُ عَنْكِ بِكُلِّ احْتِفَاءْ
وَأَرْسُمُ ليْلَكِ حُلْماً مَضَى
يُعِيدُ لِنَفْسِيَ هَمْسَ اللِّقَاءْ
يَطُوفُ بِرَوْضِكِ في خَلْوَةٍ
لِيَنْشُدَ عِنْدَكِ عَذْبَ الغِنَاءْ
يُصَوِّرُ صَبًّا بَلاَهُ الشَّجَا
وَأَمْسَى مِنَ البُعدِ يَشكو العَنَاءْ
فَهَلاَّ.. تَجُودينَ في أُلْفَةٍ
بِوَصْلٍ يُعيدُ قَدِيمَ.. الوَفَاءْ؟
يُزِيلُ المَلاَلةَ عَنْ خَافِقي
ويُشْجي الفُؤَادَ بِعَوْدِ الصَّفَاءْ
فَإِنَّا أَلِيفَانِ مُنْذُ الصِّبَا
وَمُنْذُ ارْتَشَفْنَا رَحيقَ الهَنَاءْ
وَمُنْذُ تَوَلَّهْتُ فِيكِ رُؤًى
وَهَمْساً نَدِيًّا وَعِطْراً.. رَوَاءْ
تَوَسَّدْتُ حُلْمَكِ في نَاظري
خَيَالاً مُشِعًّا كَبَدْرِ السَّمَاءْ
تَذَكَّرْتُ فِيهِ عَبِيرَ النَّدى
وَحُلْماً ثَرِيًّا يَفِيضُ ارْتِوَاءْ
أَليْسَ جَدِيراً بِأَنْ نَحْتَفي
بِعمْرٍ تَنَاثَرَ.. عَبْرَ الفَضَاءْ؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :630  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج