شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هِيَ الدُّنْيَا؟
مهداة مع صادق الحب لرفيق الدرب شاعر الإحساس والإهماس الأستاذ محمد صالح باخطمة.
أسائلُها وهل أَوْفَتْ؟
بغيرِِ السقط والسَّأمِ؟
وهل تجدي معاتبةٌ؟
لمن أمسى.. كملتَجِمِ؟!
وهل تصفي مناصحةٌ؟
لرأيِ الحاذقِ الفَهِمِ؟!
هي الدنيا تقاضينا
وتلقينا.. كما الرِّمَمِ!
وليس لحكمها عدلٌ
يضيءُ غياهبَ العَتَمِ!
تقرب جاهلاً نذلاً
وتدني فاقد ـ القيمِ
ليبقى عندها عبداً
أسير القيد واللجمِ
وتجفو كُلَّ ذي عقلٍ
أَبِيٍّ صادِق ـ الذِّمَمِ
يغالب عيشه فيها
ويجرع شِرْبَةَ السَّقَمِ
وينظر حوله ألماً
لما يلقاه.. من بَرَمِ!
ثقيف الرأي منبوذٌ
وجاهله على القِمَمِ!
تصالح من تروِّضُهُ
على التَّقْبِيلِ ـ لِلْقَدَمِ
فَيَلْقَى عندها وهجاً
وحظاً وافر النِّعمِ
وتكسو جسمَه خزاً
وتعري صاحب القَلَمِ
فتلك حياتنا أبداً
على الحالين من قِدَمِ
تباعدُ من يناهضها
ويرفض ذلةَ ـ الهِمَمِ
فتقسو في تعامله
ليحيا عيشةَ الخَدَمِ
سيبقى دونه أملٌ
منيراً حالكَ الظُّلَمِ
ويرسم خفقه بَرَحَاً
لما يصلاه من كَدَمِ
فليس كمثلهِ يعنو
برغمِ الجَوْرِ والأَلَمِ
محالٌ أَنْ تحطِّمَهُ
وسيفُ الحَقِّ في القَلَمِ
سيسمو فَوْقَ خِسَّتِهَا
هزاراً حالمَ النَّغَمِ
وصقراً لا تزلزله
رياحُ الغَدْرِ ـ والنِّقَمِ
وَيَرْفَعُ دونَها صوتاً
جهيراً صالِيَ الحُمَمِ
يشيدْ بِأَنَّهُ فَذٌّ
نَقِيُّ القلبِ والحُلُمِ
ويبعثُ مِنْ حُشَاشَتِهِ
زفيرَ الرَّفْضِ والكَظَمِ
فَيُصْلِي كُلَّ مُنْتَفِعٍ
مِنَ الأَوْغَادِ بِالضَّرَمِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :569  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج