شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > ما جاء في مقبرة المهاجرين التي بالحصحاص
 
ما جاء في مقبرة المهاجرين التي بالحصحاص
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال: كان بمكة ناس قد دخلهم الإسلام ولم يستطيعوا الهجرة، فلما كان يوم بدر خرج بهم كرهاً فقتلوا فأنزل الله فيهم إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً فكتب بذلك من كان بالمدينة إلي من كان يمكة ممن اسلم، فقال رجل من بني بكر: وكان مريضاً أخرجوني إلى الروح يريد المدينة، فخرجوا به، فلما بلغوا الحصحاص (1) مات فأنزل الله سبحانه وتعالى وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ إلا آخر الآية.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: حدثت أن سعد بن أبي وقاص اشتكى خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة حين ذهب إلى الطايف فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن القاري: يا عمرو بن القاري إن مات فهاهنا، فأشار له إلى طريق المدينة، قال ابن جريج: وحدثت أيضاً عن نافع بن سرجس قال: عدنا أبا واقد البكري في وجعه الذي مات فيه، فمات فدفن في قبور المهاجرين التي بفخ، قال ابن جريج: ومات ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدفنوا هنالك في قبور المهاجرين، قال: وتبعث تلك القبور التي دون فخ نافع بن سرجس القائل، قال ابن جرير: وما زلت أسمع وأنا غلام أنها قبور المهاجرين. وعن محمد بن إسحق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن رجال من قومه قالوا: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلاً مسلماً فاشتكا بمكة فلما خاف على نفسه قال: أخرجوني من مكة فإن حرها شديد، قالوا: فأين تريد؟ فأشار بيده نحو المدينة وإنما يريد الهجرة فأدركه الموت بأضاة بني غفار فأنزل الله تعالى وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ، فيقال: إنه دفن في مقبرة المهاجرين بطرف الحصحاص، وبه سميت (مقبرة المهاجرين)، قال أبو الوليد، وقبر ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالة عبد الله بن عباس على الثنية التي بين وادي سرف وبين أضاة بني غفار ماتت بسرف فدفنت هنالك، وأضاة بني غفار التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام وأنا بأضاة بني غفار (2) فقال: يا محمد إن ربك يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف فقلت: أسأل الله المعافاة قال: فإنه يأمرك أن تقرأه على حرفين، قلت: أسأل الله المعافاة، قال: فإنه يأمرك أن تقرأه على ثلاثة أحرف، فقلت أسأل الله المعافاة، قال: فإن الله يأمرك أن تقرأه على سبعة أحرف، كلها شاف كاف.
حدّثنا أبو الوليد قال: وحدثني جدي عن الزنجي عن ابن جريج عن عطاء قال: حضرت مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف، فقال ابن عباس: هذه زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفعتم نعشها فلا تزلزلوا ولا تزعزعوا وارفقوا إذا حملتم، فإنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع فكان يفرض لثمان ولا يفرض لواحدة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :787  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 235 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.