شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ذكر مسجد البيعة وما جاء فيه
قال أبو الوليد: حدثني جدي حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن عثمان ابن خيثم عن أبي الزبير محمد بن مسلم أنه حدثه جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث بمكة عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في الموسم بمجنة وعكاظ، ومنازلهم بمنى من يؤويني وينصرني حتى ابلغ رسالات ربي وله الجنة، فلا يجد أحداً يؤويه ولا ينصره، حتى أن الرجل يرحل صاحبه من مضر أو اليمن فيأتيه قومه أو ذو رحمة فيقولون: احذر فتى قريش لا يفتنك يمشي بين رجالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه باصابعهم حتى بعثنا الله عز وجل له من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم تبق دار من دور يثرب إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم بعثنا الله عز وجل له فايتمرنا واجتمعنا سبعين رجلاً منا فقلنا: حتى متى ندع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف، فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فتواعدنا شعب العقبة واجتمعنا فيه من رجل ورجلين حتى توافينا عنده، فقلنا: يا رسول الله على ما نبايعك؟ قال: تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى التفقد في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن تقوموا في الله لا تأخذكم في الله لومة لايم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم يثرب فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم، وأبناءكم، وأزواجكم ولكم الجنة، فقمنا إليه نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين رجلاً إلا أنا، فقال: رويداً يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فأما أنتم قوم تصبرون على عض السيوف إذا مستكم، وعلى قتل خياركم ومفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله، وأما أنتم قوم تخافون على أنفسكم خيفة فذروه هو أعذر لكم عند الله، قالوا: امط عنا يدك يا أسعد بن زرارة لا تذر هذه البيعة ولا نستقبلها، فقمنا إليه رجلاً رجلاً يأخذ علينا شرطه ويعطينا على ذلك الجنة (1) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :600  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 231 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.