شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > ذكر الشعب الذي بال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الدفعة
 
ذكر الشعب الذي بال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الدفعة
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لا صلاة إلا بجمع، قال ابن جريج: قال عطاء: أردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة أسامة بن زيد حتى جاء جمعاً،فلما جاء الشعب الذي يصلي فيه الآن الخلفاء المغرب - يعني خلفاء بني مروان - نزل فيه فأهراق الماء ثم توضأ، فلما رأى أسامة نزول النبي صلى الله عليه وسلم نزل أسامة فلما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم وفرغ قال لأسامة: لم نزلت وعاد أسامة فركب معه، ثم انطلق حتى جاء جمعاً بها المغرب والعشاء، قال: فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي في ذلك حتى دخل جمعاً يخبر ذلك عنه اسامة بن زيد، قال ابن جريج: أخبرني عامر بن مصعب عن سعيد بن جبير قال: دفعت مع عبد الله بن عمر بن الخطاب من عرفة حتى إذا وازنا بالشعب الذي يصلي فيه الخلفاء المغرب دخله ابن عمر فتنفض (1) فيه، ثم توضأ وركب فانطلقنا حتى جاء جمعاً فأقام هو بنفسه الصلاة ليس فيها أذان ولا إقامة (2) بالأولى فصلى المغرب فلما سلم التفت إلينا فقال: الصلاة ولم يؤذن بالأولى ولم يقم لها، قال ابن جريج: وكان عطاء لا يعجبه أن ابن عمر لم يقم للعشاء، قال عطاء: لكل صلاة إقامة لا بد.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن عقبة وابن أبي حرملة عن كريب عن ابن عباس قال أخبرني أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم بال في الشعب ليلة المزدلفة ولم يقل اهراق الماء، حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: سمعت اسامة بن زيد يقول: أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فلما جئنا الشعب أو إلى الشعب نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاهراق الماء ثم توضأ فلم يتم الوضوء فقلت: يا رسول الله ألا تصلي؟ قال: الصلاة أمامك، فركبنا حتى جينا جمعاً فتوضأ فأتم الوضوء ثم أذن بالصلاة فصلى المغرب ثم صلى العشاء ولم يصل بينهما شيئاً، قال: وكان عطاء إذا ذكر له الشعب قال: أتخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم مبالاً وأتخذتموه مصلا يعني خلفاء بني مروان وكانوا يصلون فيه المغرب.
حدّثنا أبو الوليد قال: سألت جدي عن الشعب الذي بال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة حين أفاض (3) من عرفة فقال: هو الشعب الكبير الذي بين مازمي (4) عرفة على يسار المقبل من عرفة يريد المزدلفة في أقصى المازم مما يلي نمرة وبين يدي هذا الشعب الميل ومن هذا الميل إلى سقاية زبيدة التي في أول المزدلفة مثل الميل عندها دونها إلى المزدلفة قليلاً وهو أقصى هذا الشعب فيه (5) صخرة كبيرة وهي الصخرة التي لم أزل أسمع من أدركت من أهل العلم يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم بال خلفها استتر بها ثم لم تزل أيمة الحج تدخل هذا الشعب فتبول فيه وتتوضأ فيه إلى اليوم، قال أبو محمد: أحسب أن جد أبي الوليد أو هم وذلك أن أبا يحيى بن أبي ميسرة أخبرني أنه الشعب الذي في بطن المازم على يمينك وأنت مقبل من عرفة بين الجبلين إذا أفضيت من مضيق المازمين وهو أقرب وأوصل بالطريق لأن الشعب الذي ذكره جد (6) أبي الوليد الأزرقي يبعد عن الطريق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :599  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 226 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج