الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > ما جاء في الذهب الذي على المقام ومن جعله عليه

ما جاء في الذهب الذي على المقام ومن جعله عليه

حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: سمعت عبد الله بن شعيب بن شيبة بن جبير بن شيبة يقول: ذهبنا نرفع المقام في خلافة المهدي فانثلم قال: وهو من حجر رخو يشبه السنان فخشينا أن يتفتت أو قال يتداعا فكتبنا في ذلك إلى المهدي فبعث إلينا بألف دينار فضببنا بها ⁽¹⁾ المقام أسفله وأعلاه وهو الذهب الذي عليه اليوم، قال ⁽²⁾: سمعت يوسف بن محمد العطار يحدث عن عبد الله بن شعيب نحوه، قال: ولم يزل ذلك الذهب عليه حتى ولي ⁽³⁾ أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله فجعل عليه ذهباً فوق ذلك الذهب أحسن من ذلك العمل فعمل في مصدر الحج سنة ست وثلاثين ومائتين فهو الذهب ⁽⁴⁾ الذي عليه اليوم وجعل فوق ذلك الذهب الذي ⁽⁵⁾ كان عمله المهدي ولم يقلع عنه، وأخبرني ⁽⁶⁾ غير واحد من مشيخة أهل مكة قالوا: حج المهدي أمير المؤمنين سنة ستين ومائة ⁽⁷⁾ فنزل دار الندوة فجاء عبيد الله بن عثمان بن إبراهيم الحجبي بالمقام مقام إبراهيم في ساعة خالية نصف النهار مشتمل ⁽⁸⁾ عليه فقال للحاجب: ائذن لي على أمير المؤمنين فإن معي شيئاً لم يدخل به على أحد قبله وهو يسر أمير المؤمنين فأدخله عليه فكشف ⁽⁹⁾ عن المقام فسر بذلك ⁽¹⁰⁾ وتمسح به وسكب فيه ماء ثم شربه وقال له: اخرج وأرسل إلى بعض أهله فشربوا منه وتمسحوا به ثم أدخل فاحتمله ورده مكانه وأمر بجوايز عظيمة وأقطعه خيفاً بنخلة ⁽¹¹⁾ يقال له ⁽¹²⁾: ذات القوبع ⁽¹³⁾ فباعه من منيرة مولاة ⁽¹⁴⁾ المهدي بعد ذلك بسبعة آلاف دينار ⁽¹⁵⁾.

[1]	كذا في جميع الأصول، وفي ب (به).
[2]	كذا في ا، جـ، وفي بقية الأصول (قال) ساقطة.
[3]	كذا في ا، جـ، وفي بقية الأصول (آمر).
[4]	كذا في جميع الأصول، وفي ب (الذهب) ساقطة.
[5]	كذا في جميع الأصول، وفي هـ، و (الذي) ساقطة.
[6]	كذا في ب، د، هـ، وفي بقية الأصول الواو ساقطة.
[7]	كذا في ا، جـ، د، وفي بقية الأصول (ومائة) ساقطة.
[8]	كذا في جميع الأصول، وفي ا (مشتملاً).
[9]	كذا في جميع الأصول، وفي ب (فيكشف).
[10]	كذا في جميع الأصول، وفي ب (فسره بذلك).
[11]	هما نخلتان: اليمانية والشامية يصبان في وادي مر، والثانية قريبة من وادي الليمون.
[12]	كذا في جميع الأصول، وفي ب (لها).
[13]	كذا في جميع الأصول، بالباء. وفي هـ، و (ذات القو) وفي د(القويع) بالياء. وذات القوبع مجهولة اليوم. والظنون أنها المضيق في وادي الليمون المصاقب لعقيق ذات عرق المسمى (عقيق ذو الحليفة) ووهم ياقوت فقال: إنها موضع بعقيق المدينة.
[14]	كذا في جميع الأصول، وفي ب (مولاي).
[15]	وفي عام 1225 حج الإمام سعود عبد العزىز الحجة السابعة، قال ابن بشر: وفي تلك الحجة كشف سعود القبة التي فوق صخرة مقام إبراهيم وصارت الصخرة والقدمان الشريفان بارزتان ورآها الناس من أهل مكة وغيرهم ورأيتها وهي صخرة بيضاء، مربعة الرأس طولها نحو الذراع وعليها سبيكة صفراء لا أدري ذهب أم صفر مستديرة بالصخرة مكتوب في السبيكة (إن إبراهيم كان أمة قانة لله حنيفاً ولم يك من المشركين، شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم. وآتيناه في الدنيا حسنة وأنه في الآخرة لمن الصالحين، ثم أوحينا إليه أن أتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين) وعلى القدمين الشريفين تراب ولا رأيت حواليهما، وبين السبيكة ورأس الصخرة التي فيها القدمان نحو أربع أصابع. انتهى.

طباعة

تعليق

القراءات :643

التعليقات :0

صفحة 127 من 288

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية الجزء الرابع والعشرون

[: 2007]

الأعمال الكاملة للأديب الكبير الأستاذ حمزة شحاتة

[الجزء الثاني: 2010]

المزيد >>


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد


النتائج

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية الجزء الرابع والعشرون

الأعمال الكاملة للأديب الكبير الأستاذ حمزة شحاتة

الاستبيان