شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المهاجرون
نافع: طال السرى يا عماه ونحن نطوي الفيافي والصحاري ونتسلق التلال والجبال والخوف يسيطر علينا من أن نقع في أيدي حراس الحدود..
سعيد: ما العمل يا بني.. هكذا كتب علينا، ليست جوازات سفر ندخل بها مرفوعي الرأس لا متسللين..
نافع: أترانا نعيش يا عماه إلى اليوم الذي تنعدم فيه الحواجز والحدود المصطنعة فتصبح أمتنا الأمة التي عناها الله تعالى بقوله: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (سورة الأنبياء آية 92)..
سعيد: إنك ما تزال يا نافع في ريع الشباب وعنفوانه.. قد تعيش لترى هذا اليوم السعيد، وتنعم به أما أنا فقد انطوى العمر ولم تبق إلا خفقة في السراج سيلفظها ثم لا يسطع…
نافع: الله أكبر يا عمي سعيد.. ما أروع ما تقول..
سعيد: إنها روعة الشعر وحلاوته…
نافع: أتقرض الشعر يا عماه؟
سعيد: كنت أقرضه في شبابي وفي بكورة كهولتي، أما بعد الأحداث التي نزلت بنا فقد تبلد تفكيري ونضبت أحاسيسي فنسيت الشعر في زحمة الصراع من أجل الحفاظ على العقيدة التي تطالب الملحدون على تفتيتها وتدميرها..
نافع: صدقت يا عماه.. وها نحن نقتحم الأهوال ونتجشم مشاق السفر وأخطاره تاركين أوطاننا وأموالنا وذوينا فراراً بديننا..
سعيد: على كل حال يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعمى عيون أعداء هذا الدين عنا فاستطعنا الفرار فعسى أن يهنيء لنا العيش الكريم والأمن والاستقرار.
* * *
المأمور: يا حضرة الضابط أكاد أجن مما أسمع من حوادث تهريب الأشخاص.
الضابط: ألا تظن أن هنالك عصابة اتخذت التهريب مهنة تعيش عليها.
المأمور: لا يستبعد.. لا يستبعد.. فالتنظيم الذي تجري به عملية التهريب يدل على أن هنالك أدمغة جبارة وراء ذلك…
الضابط: السؤال الذي يخطر ببالي أن أسألك إياه يا جناب المأمور هو..
المأمور: هو ماذا؟
الضابط: هل التهريب مقصور على الأشخاص أو هنالك بضائع وسلع تهريب أيضاً؟
المأمور: ذلك ما تعرفه أنت أكثر مني لأني أنا مأمور جوازات…
الضابط: ((عفوك)) يا أخي المأمور عفوك…
المأمور: إذن، فأنا بدوري أريد أن أسألك…
الضابط: تفضل…
المأمور: هل التهريب مقصور على الأشخاص.. والأشخاص أهم من الرجال أم الرجال وحدهم؟
الضابط: الحوادث التي وقعت بأيدينا تدل على أن التهريب مقصور على الرجال والنساء وأنه ليس هنالك تهريب لسلع أو بضائع أو أشياء أخرى.
المأمور: إذن، فما هو السر في رأيك يا حضرة الضابط.
الضابط: أكثر من قبضنا عليهم كانوا هاربين من الاضطهاد الديني…
المأمور: صدقت.. وهذه حقيقة لمستها في كثير من حوادث مخالفات جوازات السفر التي أرسلتها إليّ.. حقاً إنهم مساكين يستحقون كل عون ومساعدة ولكن الأنظمة لا تسمح بمخالفة نصوصها وبنودها…
الضابط: إنها حوادث تهريب اصطدم فيها الهاربون بدورياتنا فأطلقت عليهم النار أنا ذاهب لاستطلاع الأمر..
المأمور: رافقتك السلامة.
* * *
نافع: أسمعت الطلقات النارية يا عماه؟
سعيد: بلى يا بني بلى…
نافع: يا إلهي ((إني خائف)) إني خائف…
سعيد: خائف من أي شيء يا نافع…
نافع: أن تكون الدوريات أطلقت رصاصها على والديّ اللذين هربا قبلنا ولم نستطع اللحاق بهما لأنهما غيرا اتجاههما…
سعيد: الله معهما يا بني، فإن كتب عليهما الموت فالموت حق.. ولكن دعنا نبتهل إلى الله عز وجل أن يكتب لهما السلامة…
نافع: مسكينة أمي.. إن أعصابها المرهفة لا تتحمل هذه المخاطر والهزات… ولا وعثاء السفر ومشاق الصحراء…
سعيد: ستروض نفسها على تحمل مشاق السفر ومتاعب الصحراء ومصاعبها، فإنها أهون عليها من أن تقع تحت أيدي الملحدين يعذبونها وينكلون بها أشد التنكيل.
نافع: يا ربي، إلى متى يطول ليل هذا العذاب…
سعيد: لا تيأس يا بني، فالله مع الصابرين والله يكلأ والديك بعين عنايته التي لا تنام…
نافع:
سأصبر حتى يعلم الصبر أنني
صبرت على شيء أمر من الصبر
* * *
سعيد: ها… أراك تتمثل بالشعر يا نافع.. رفه عنك به فالله لن يتركنا وسوف ينصرنا في النهاية على أعدائنا.. فعلينا أن نصبر وقد بشر الله الصابرين…
نافع: لا مناص من الصبر وقد قدر لنا أن نسير في هذه الطريق ولا رادّ لقضاء الله وقدره.
سعيد: اللَّهم اجعلنا من الصابرين في البأساء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. وعلينا الآن أن نكمن حيث نحن حتى تهدأ تحركات دوريات حرس الحدود وأزيز سياراتهم…
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت المأمور يقول):
نافع: مخبؤنا بعيد عن الأنظار فلنقبع فيه حتى تمر هذه العاصفة..
المأمور: ها يا حضرة الضابط، ما هي أسباب الطلقات النارية…
الضابط: تراءى للدوريات أن هنالك بعض الهاربين وكان الظلام حالكاً فلم يتبينوهم فأطلقوا النار ثم ذهبوا إلى المكان فلم يجدوا أية آثار تدل على مرور أشخاص…
المأمور: وهكذا أزعجوك وأزعجوني وأحرموني لذيذ المنام في انتظار ما تتمخض عنه تعقبك لمصدر الطلقات..
الضابط: مهمة الحدود من أخطر المهمات…
المأمور: صدقت، فالراحة فيها معدومة وخاصة عندما تكون في البلاد المجاورة اضطرابات وحوادث…
الضابط: بلى.. بلى.. وها نحن نعيشها فلا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار…
المأمور: اللَّهم اكشف عنهم هذه الغمة…
الضابط: اللَّهم آمين يا رب العالمين…
المأمور: أنا استأذنك فإني أرى عدداً غير قليل من القادمين بجوازات سفر قانونية.
الضابط: اذهب أعانك الله وأعانني معك…
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت محمود يقول):
محمود: الحمد لله يا أنيسة فقد وصلنا سالمين إلى هذه المدينة بعد رحلة ذقنا فيها الأمرين…
أنيسة: الحمد والشكر لله على أن نجانا من القوم الظالمين ولكن..
محمود: ولكن ماذا؟
أنيسة: إننا هنا لا نعرف أحداً وشكلنا يدل على أننا غرباء وإنني لا آمن عيون الشرطة علينا فيزجون بنا إلى السجن… ونعود إلى العذاب كما كنا..
محمود: وربما يعيدونا ثانيةً إلى بعد الملاحدة… يكفينا ما لاقينا من تعذيب في سجونهم.
أنيسة: ما العمل يا محمود..
محمود: والله لا أدري وجل ما أدريه هو أن أشكو بثي وحزني إلى الله فعسى أن يكلأنا بعين عنايته ويهيئ لنا من أمرنا رشداً…
أنيسة: صه يا محمود، فإني أرى شخصاً يسير نحونا.. رباه أرجو ألا يكون من أفراد الشرطة…
محمود: إنها كارثة لو يكون منهم.. ربنا نجنا من الكرب العظيم..
أنيسة: ربنا نجنا من الكرب العظيم…
الرجل: السلام عليكما..
محمود: وعليك السلام…
الرجل: ماذا تفعلان هنا؟
محمود: وما شأنك بنا.. هل أنت شرطي…
الرجل: إنني أمام هذا الجامع الذي تجلسا بجواره.. فهل أنتما غرباء…
محمود: إننا لسنا غرباء، فالمسلم ليس غريباً بين إخوانه المسلمين..
الرجل: كلامك جميل يا هذا.. ألا تقبل ضيافتي أنت ومن معك..
محمود: أأنت عازب أم متزوج؟
الرجل: بل متزوج وأسكن بجوار هذا الجامع… هيا معي.. يا مرحباً بأخوة لنا في الإسلام..
محمود: بورك فيك.. بورك فيك.. حقاً: إنما المؤمنون أخوة.. هيا يا أنيسة فقد سخر الله لنا أخاً كريماً…
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت نافع يقول):
نافع: لقد استولى علي اليأس يا عماه… خلاص.. لم يعد في قوس صبري منزع…
سعيد: هون عليك يا بني فما هكذا يكون الرجال..
نافع: والداي يا عماه فتشت عليهما في كل مكان فلم أعثر لهما على خبر…
سعيد: فتشت عليهما.. ثابر على التفتيش فالبلد واسع وكبير ولا بد أن والديك قد ضاعا في غمرة الآلاف من سكانه…
نافع: ربما يا عماه، ولكن أكاد أفقد أعصابي حتى بدأت أخطىء في أداء الأعمال المنوطة بي وقد لاحظ علي صاحب الشركة فتغاضى وكان بي رحيماً..
سعيد: ولكن هذا اليأس قد يؤدي بك إلى الهاوية.. سوف يضرك.. قد تطرد من عملك وأنت لم تصدق أنك وجدت هذا العمل الذي كفاك الله به شر السؤال…
نافع: ووالداي يا عماه! ألا تساعدني على التفتيش عنهما..
سعيد: كيف.. أتظن أني ناسي ذلك؟ أن الغائب أبوك ولكنه أخي والشاعر يقول:
أخاك أخاك إن من لا أخ له
كساع إلى الهيجا بغير سلاح
* * *
نافع: حسناً.. ما العمل إذن يا عماه؟
سعيد: يجب أن نقسم البلدة إلى مناطق وكل واحد منا يأخذ مناطقه منها فيفتش فيها وإني واثق من أن والديك إذا كانا على قيد الحياة فسوف نعثر عليهما…
نافع: رأي سديد…
سعيد: توكلنا على الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت أنيسة تقول):
أنيسة: السلام عليك يا بنيتي.
فدوى: وعليك السلام.. أأنت المدرسة؟
أنيسة: نعم…
فدوى: أهلاً وسهلاً ومرحباً…
أنيسة: شكراً يا بنيتي.. على هذه التحية الكريمة.
فدوى: العفو يا…
أنيسة: اسمي أنيسة وأنت….
فدوى: ابنتك فدوى..
أنيسة: عشت.. ربنا يحرسك لأنت إن شاء الله في مثابة ابنتي..
فدوى: يلوح لي إنك من غير هذا البلد..
أنيسة: فراستك في مكانها.. لقد فررنا بديننا من أوطاننا بعد أن أصبح القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر..
فدوى: لقد أفأتِ إلى أهلك وذويك وأخوتك فمرحباً بك في وطنك..
أنيسة: بورك فيك يا بنيتي..
فدوى: اسمحي لي أن أسألك يا سيدة أنيسة…
أنيسة: تفضلي…
فدوى: هل زاولت مهنة التدريس من قبل؟
أنيسة: أجل كنت أدرس مادة التوحيد والحديث في المدارس الثانوية… ولذلك عندما استولى الملحدون على الحكم زجوا بي في السجن وعذبوني حتى نجاني الله منهم.
فدوى: الحمد لله على السلامة.. إذن، لقد أحسن والدي باختيارك فأرجو أن يجعل الله لي على يديك الفتوح والتوفيق…
أنيسة: إن شاء الله.. إن شاء الله.. إن ما تتحلين به يا فدوى من أخلاق كريمة ونبل ولطف يطمئنني بأن الله تعالى سيأخذ بيدي وسيسهل مهمتي، فالرغبة عندك كما أرى موجودة ومن جد وجد..
فدوى: ما أجمل منطقك يا أستاذتي.. لعلي أقابل لأول مرة مدرسة لها عذوبة كلامك وروعة حديثك إنها إن شاء الله بداية طيبة لنهاية سعيدة..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت الرجل وهو أمام الجامع يقول):
الرجل: يا شيخ محمود.. أين أنت؟
محمود: في الداخل يا حضرة الإمام..
الرجل: أأدخل…
محمود: تفضل.. أهلاً وسهلاً.. لا أحد في طريقك.. أدخل…
الرجل: السلام عليكم…
محمود: وعليكم السلام.. مرحباً.. تفضل اجلس على الرحب والسعة…
الرجل: علمت أنك تزاول مهنة ساعٍ لدى إحدى الشركات..
محمود: بلى.. بلى.. والعمل خير من البطالة.. يا أخي…
الرجل: هذا صحيح.. ولكنه عمل لا يليق بمكانتك العلمية…
محمود: أشكرك على حسن الظن بي…
الرجل: ما رأيك؟
محمود: في أي شيء؟
الرجل: في مهنة التدريس بالجامع…
محمود: أتراني أهلاً لذلك…
الرجل: إنه تواضع العلماء…
محمود: شكراً.. حبذا لو أتيح لي ذلك..
الرجل: لقد تدبرت لك وظيفة مدرس بجامعنا وقد وافق المسؤولون على ذلك ويرغبون في أن يروك غداً، فهل عندك مانع؟
محمود: بكل سرور جزاك الله عني خير الجزاء..
الرجل: أستاذنك مع أمل لقائك بالجامع عند صلاة المغرب..
محمود: إن شاء الله.. مع السلامة.. مع السلامة..
* * *
نافع: لقد حفيت أقدامي يا عماه ولا جديد عن والدي..
سعيد: السعي مطلوب فما تزال هنالك مناطق من المدينة لم نجبها بعد..
نافع: ولكن المناطق التي كانت من حصتي قد جستها جميعها…
سعيد: هلاَّ شاركتني غداً في تجوالي بالأماكن التي هي من حصتي..
نافع: حسناً يا عماه…
سعيد: متى تخرج من عملك عادة…
نافع: قبل صلاة العصر…
سعيد: إذن، نلتقي قبل الصلاة ومن ثم نصلي العصر ونبدأ في تطوافنا…
نافع: ولكن أين نلتقي؟
سعيد: هنالك جامع جديد في الحي السابع من هذه المدينة اسمه جامع العشرة..
نافع: إنه خير مكان.. فالآن إلى أين يا عماه؟
سعيد: أنا ذاهب للنوم، وأنت…
نافع: سأذهب للسهر مع زملاء لي في العمل…
سعيد: إياك أن تتأخر…
نافع: هل تعودت مني ذلك؟
سعيد: لا ولكن من قبيل وذكر لعلّ الذكرى تنفع المؤمنين…
نافع: طابت ليلتك يا عماه.
سعيد: وطاب ليلك يا بني..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت أنيسة تقول):
أنيسة: مبارك العمل الجديد يا أبا نافع..
محمود: بارك الله فيك..
أنيسة: أجل يا محمود أجل.. إنه البلد الذي يذكر فيه اسم الله وترفع في ربوعه شعارات الإسلام…
محمود: كيف وجدت تلميذتك يا أنيسة؟
أنيسة: إنها في منتهى الذكاء وقوة الوعي والإدراك وأنا أعجب لِمَ لَم تنجح في المواد الدينية مع أنها في أقوالها وأفعالها تتمسك بتعاليم الدين..
محمود: لعلَّ الحق على المدرسات اللواتي يعطينها تلك المواد…
أنيسة: ربما يا أبا نافع لأني أشعر أنها تتقدم تقدماً ملحوظاً في فهم المواد الدينية بشكل يختلف عما وجدتها عليه…
محمود: السر في الأستاذة ولا فخر…
أنيسة: إنه توفيق من الله عز وجل.. لقد شاء أن يشرح صدرها لهذه المواد على يدي، فالحمد لله أولاً وآخراً…
محمود: الحمد لله أولاً وآخراً.. قولي يا أنيسة أأنت مرتبطة مع تلميذتك هذا المساء…
أنيسة: لا.. ولكن هل عندك برنامج؟
محمود: أجل أريد أن أتدارس معك موضوع عملي الجديد لكي نرسم معاً برنامجه.. فالمهمة شاقة ومن الله ألتمس العون والإرشاد..
أنيسة: حسناً أنا حاضرة ولكن إياك أن تنساني في زحمة حديثك بعد صلاة العشاء..
محمود: حسناً.. والآن أنا ذاهب لصلاة العصر..
أنيسة: لا تنسني من الدعاء…
محمود: وأنت كذلك…
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت نافع يقول):
نافع: هيا يا عماه فقد انتهينا من صلاة العصر وربنا يتقبل من الجميع..
سعيد: آمين يا رب.
(يتطلع نافع فيرى فجأة أباه خارجاً من الجامع وقد تزاحم الناس للسلام عليه فيصرخ):
نافع: والدي يا عماه.. إنه هناك.. إلحقني..
سعيد: إنه هو حمداً لك يا رب..
صوت صادر من مكان بعيد: بسم الله الرحمن الرحيم: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ صدق الله العظيم. (سورة آل عمران آية 195).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :689  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.