شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعليق المحتفى به ))
ثم علق الأستاذ محمد عبد الله مليباري على كلمة الأستاذ عزيز ضياء فقال:
- أعتقد أن الأستاذ عزيز ضياء فهم أنني أحاور بل أهاجم الحداثة كإبداع فني صحيح. أنا كتبت ثلاثين حلقة عن الحداثة، ولكن بقصد أن أبين لشبابنا المغرورين بهذه الحداثة، وهو نوع من الغزو الفكري الذي تحدث عنه أستاذنا.. إن الحداثة غزو فكري أيضاً.. هل تعتقدون أن الحداثيين لم يقرأوا أدونيس وكتابه الثابت والمتحول، هذا الكتاب الذي ينضح بالإِلحاد والزندقة؟. مؤسس الحداثة يوسف الخال حينما جاء من أميركا إلى بيروت وأسس مجلة شعرٍ عام 1956 أصدر بياناً في عشر نقاط ناقشتها في الحلقات التي نشرتها، ثم كان هناك مؤتمر في روما في نفس العام تكلم فيه يوسف الخال وقال: وكانت الحداثة لم تُسَمَّ بالحداثة إلى ذلك الوقت، قال: إن حركتنا هذه (الحداثة) موقف من الله والإِنسانية والحضارة والمجتمع، وماذا بعد هذا هل يريدون منا أن نقف موقفاً من الله؟ أنا لم أحارب الحداثة كفن، ولعلي كتبت شعراً أيضاً شبيهاً بشعرهم الذي يدعون أنه شعر حداثي. موقف ضد هذا الغزو.. والغزو يأتي بصورة فنية إلى أفكار شبابنا وهذا الذي يجب أن نحذرهم منه، لذلك كتبت ثلاثين حلقة عن الحداثة أبين فيها أيديلوجياتها، وأرجو أن ترجعوا إلى ما كتبته أو إلى بعض ما كتبته.
- هل يتصور أحد منا أن يقول أحدنا إن حمزة شحاته كفر عن أبينا آدم بالإِضراب عن الزواج وبإتلاف إنتاجه الشعري وبالزهد في الوظائف والثورة؟ هذا ما قيل في كتاب مطبوع يتداوله الناس اليوم هنا.. أتعرفون موضوع التكفير هذا؟ إنه عقيدة من العقائد الأولى التي تحاول الصليبية أن تغزو بها أفكارنا، العقيدة التي يبررون بها التثليث في دينهم. أنا لست ضد الشعر المتجدد سواء التزم القافية وسواء ساير الخليل بن أحمد الفراهيدي أو لم يسايره، أنا ضد الأيديولوجيات الحداثية التي تتخذ موقفاً من عقيدتنا وديننا وماضينا وتراثنا؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :641  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.