فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي > الأعمال الكاملة للغزاوي - الجزء السادس > يوميات الندوة > معراك الطرح والجمع
معارك الطرح والجمع وأرجو أن لا يسبق إلى ذهن القارئ الكريم -ذلك الطرح والجمع في علم الحساب- وإنما هما في عصارى رمضان شيء آخر غير الأول فإن الطرح يعنى ثمة ما ينتج عن ضيق أخلاق بعض الجهال أو الرعاع في الأسواق.. بعد صلاة العصر إلى قبل الغروب.. فهم يتماسكون وهات يا لكم؟ وهات يا شتم؟ ثم تجري عملية الطرح.. أرضاً.. والجمع رضا والمتفرجون بين فازع وفارغ.. وخافض ورافع. وكل ذلك على شيء في أصله تافه وضيع ولا يقع ذلك طبعاً إلا بين ذوي (الأحزمة) العريضة والقامات المديدة والعضلات الشديدة، فأما إلى السجن مع الضغن بعد العهن.. أو أما إلى الفراش بعد الهراش والاندشاش جهلاً وحماقة.. وخرقاً وصفاقة.. ولكن التأديب والتهذيب والهيبة والسلطان قد جعلا ذلك نادراً إن لم يكن معدوماً فقد افتقدنا ولله الحمد والمنة هذا المنظر منذ عهد بعيد، وتعلم الأكثرون منهم الحكمة وبعد النظر واخذوا أمورهم الحسنى وأدركوا أنه يجب أن يراعى في الصائم أن لا يكون شتاماً ولا سباباً ولا مقاتلاً ولا مخاصماً وأن من شاتمة أو خاصمة قال له: (اللهم إني صائم). وما أشد العجب ممن كان يسمع أو يرى متنازعين يتطور الخلاف بينهما إلى تشابك بالأيدي.. ثم يمر بهما مردداً قول الشاعر: (قلت لا يعنيني) (وايش لي ومالي) يا حبيبي بكرة يستشهدوني.. وروح وتعال. (خليني في حالي يا سيدي.. الله يرحم أبوك) وكان في وسعه لو تطوع أن ينهي الإشكال بكلمة طيبة.. ولكنه يخشى أن يأخذ لطمة طائشة أو لكمة خاطئة.
طباعة تعليق  القراءات :364  التعليقات :0
صفحة 828 من 1070

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج