جاء في ترجمة (إسماعيل) بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد القرشي المخزومي (أنه تزوج فاطمة بنت حسن بن حسن، زوجه إياها ابنها صالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، فقام في ذلك عبد الله بن حسن يرده عند خالد بن عبد الملك فجعل أمرها إلى قاضيه محمد بن صفوان الجمحي وخالد آنذاك وإلى المدينة.. فاختصما بين يديه وانتهى حكمه إلى غيرها فاختارت أيوب ففسخ النكاح وأنكحها نكاحاً جديداً ثم رمى بجرار (الطبرزد) يعني السكر المكرر بين دار مروان ودار أيوب حتى شج بعض الناس).
* * *
والمهم في إيراد القصة - غير مغزاها الفقهي - هو هذا (الطبرزد) الذي هو السكر المكرر.. وكيف رمى به - بين الدارين - وفوق رؤوس الناس.. إعلاناً بالفرح والابتهاج.. منذ أكثر من ألف ومائتي عام.. فهو أذن أصل هذه (الحلاوات) التي توزع عقب كل عقد في بيوت الموسرين والمقترين على السواء. وما اختلف الأمر إلا من حيث أن التوزيع أصبح بالأيدي وقاصراً على الجالسين والواقفين والمباشرين. أما من كان في الشارع فكفاهم الله شر الشج والشجاج والمرهم والعلاج.. وسقى الله عبده (الأبنوت).. و(النبوت).