شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في الزقاق الضيق (1)
(شمطاءُ) (شوهاءُ) كادَ الدَّهرُ يَلفِظُهَا
(مَعنّى) من القُبح في (وجهٍ) من اليَبَسٍ
تَسربلتْ في (حَجابٍ) كادَ من غِلَظٍ
يكسو النهارَ الدُّجى والضوءَ بالغلسِ
* * *
فاجأتَها في (زُقاقٍ ضَيِّقٍ) شَبحاً
خلفَ اللِّئام وراءَ البابِ في عَبسِ
والشمسُ ساطعةٌ والدارُ آهلةٌ
والسوقُ عامرةٌ تكتظُّ بالحَرَسِ
* * *
فما رأتنى حتى صَرَّ ناجِذُهَا
واستصرختْ ودعتْ بالجِنِّ والإِنْسِ
وكنتُ أحسَبُها ريعتْ بقِاصِمَةٍ
أو أنَّها لُدغتْ من (أسودٍ) نَهِسِ
فرحتُ أَسبِقُ منها (الصوتَ) أنجِدُها
شأنَ المروءةِ أعدو غير محتبسِ
فكانَ ما هي ضجتْ منهُ وأَحزني
أني تَغفَّلتُها أمشي بلا جرْسِ
قالتْ: تعالوا (وشُوفوا) ما نُكابِدُهُ
من الرِّجالِ ومنْ (غادٍ) ومُختلِسِ
يسيرُ في الدَّربِ – با للعيبِ مُجترئاً
ولا (يطرق) من زهوٍ ومنْ هَوَسِ
* * *
فقلتُ: من هَو؟ قالتْ: أنتَ وانطلقتْ
في رعدةٍ وارتيابٍ جاحظٍ يَئِسِ
* * *
وميزَّ الغيظُ منى كُلَّ خالجةٍ
وانشقَّ قلبي يلحوني من النفَّسِ
ماذا أفي الحُلم ما ألقى؟ وأيقظني
صوتُ الضَّمير وومضُ الحق كالقَبَسِ
وقالَ: هوِّنْ عليكَ الخطبَ إنَّ بها
طهرُ (العَذراى) ودلُّ الغِيدِ في العُرسِ
* * *
(بقيةٌ) نشأتْ في الصَّونِ مُشفقةً
من التبذُّلِ والتَّسويلِ والدَّنَسِ
فلستُ أذكرُها إلا وأشكرُها
شِفعاً ووِتراً وأرويها لمقتَبِسِ
تلك (الخلائقُ) أفواجاُ نظائرُها
لا زيفَ فيها ولا مَرقى لمُلتَبِسِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :403  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 558 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.