(شمطاءُ) (شوهاءُ) كادَ الدَّهرُ يَلفِظُهَا |
(مَعنّى) من القُبح في (وجهٍ) من اليَبَسٍ |
تَسربلتْ في (حَجابٍ) كادَ من غِلَظٍ |
يكسو النهارَ الدُّجى والضوءَ بالغلسِ |
* * * |
فاجأتَها في (زُقاقٍ ضَيِّقٍ) شَبحاً |
خلفَ اللِّئام وراءَ البابِ في عَبسِ |
والشمسُ ساطعةٌ والدارُ آهلةٌ |
والسوقُ عامرةٌ تكتظُّ بالحَرَسِ |
* * * |
فما رأتنى حتى صَرَّ ناجِذُهَا |
واستصرختْ ودعتْ بالجِنِّ والإِنْسِ |
وكنتُ أحسَبُها ريعتْ بقِاصِمَةٍ |
أو أنَّها لُدغتْ من (أسودٍ) نَهِسِ |
فرحتُ أَسبِقُ منها (الصوتَ) أنجِدُها |
شأنَ المروءةِ أعدو غير محتبسِ |
فكانَ ما هي ضجتْ منهُ وأَحزني |
أني تَغفَّلتُها أمشي بلا جرْسِ |
قالتْ: تعالوا (وشُوفوا) ما نُكابِدُهُ |
من الرِّجالِ ومنْ (غادٍ) ومُختلِسِ |
يسيرُ في الدَّربِ – با للعيبِ مُجترئاً |
ولا (يطرق) من زهوٍ ومنْ هَوَسِ |
* * * |
فقلتُ: من هَو؟ قالتْ: أنتَ وانطلقتْ |
في رعدةٍ وارتيابٍ جاحظٍ يَئِسِ |
* * * |
وميزَّ الغيظُ منى كُلَّ خالجةٍ |
وانشقَّ قلبي يلحوني من النفَّسِ |
ماذا أفي الحُلم ما ألقى؟ وأيقظني |
صوتُ الضَّمير وومضُ الحق كالقَبَسِ |
وقالَ: هوِّنْ عليكَ الخطبَ إنَّ بها |
طهرُ (العَذراى) ودلُّ الغِيدِ في العُرسِ |
* * * |
(بقيةٌ) نشأتْ في الصَّونِ مُشفقةً |
من التبذُّلِ والتَّسويلِ والدَّنَسِ |
فلستُ أذكرُها إلا وأشكرُها |
شِفعاً ووِتراً وأرويها لمقتَبِسِ |
تلك (الخلائقُ) أفواجاُ نظائرُها |
لا زيفَ فيها ولا مَرقى لمُلتَبِسِ |
* * * |