شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عقيدة هي (بالتوحيد) جامعة (1)
لا الدمعُ يُغني ولا الآهاتُ تُجدينا
تنكَّرَ الدهَّرُ واشتطتْ مآسينا
ما زالَ يُوسِعُنا التَّجريبُ تّبصِرَةً
والزجرُ موعظةً والصَّدعُ تَلقِينا
* * *
ما الداءُ وهو عَياءٌ في تَغلغُلِهِ
إلا التدابرُ يُضريهِ تَجافينا
أعياء العُصورَ فولَّتْ وهي شَانئةٌ
غَضبى ونحنُ نَشاوي في مَلاهينا
* * *
شَتانَ ما أمسنا بالأَمسِ مُشتبهٌ
وليس حاضرُنا المُضني كمَاضينا
كانت مواريثُنا الدنيا وزينتَها
عَبرَ البحارِ وكُنَّا (جُندَها دينا)
فأسلمتْنا (الليالي السودُ) حالكةً
إلى مَصائرَ نَشكوها وتَشكونا
ربداءُ قاصمةٌ شزراءُ صارمةٌ
عَجماءُ لو نطقتْ أصمتْ قَوافينا
من كُلِّ هدَّارةٍ كالسَّيلِ غادرةٍ
وكُلَّ حاصدةٍ باتتْ تُحاذينا
* * *
يا أيُّها الإخوةُ الأمجادُ مَعذِرةٌ
فقد نَزفَنا وأذكْتنا غَواشينا
إِنَّا نَحُسُّ من الأشجانِ تَغمرُنا
أرواحُنا تَتهاوى في تَراقينا
بالموتِ نحيا وبالسعي الحثيثِ غداً
نَمدَُ أطنابَنَا عِزاً وتَمكينا
* * *
حُبُ الحياةِ تَقاصَدنا مُخالَسةً
(ذماءنا) فاضطربنا في تَردينا
هيهاتَ تَروي لنا الأجيالُ مأثرةً
ما دَام رائحُنا في إِثرِ غَادينا
يَقولُ ما ليسَ ينويهِ ويَعملُهُ
(مَجانةً) ويُحاكي الطيرَ تَلحينا
* * *
في اللَّهِ مِن كُلِّ ما نَخشاهُ واقيةٌ
مهما اتخذَنا هُدى (فُرقانِهِ) دينا
إذا اعتصمنا بِهِ حَقاً تهيَّبَنا
من بثَّ أَشراكَه العَمياءَ تَطوينا
شُعوبُنا كالحصى والرملِ واجفة
يا للغرابةِ أَن نَشقى مَلايينا
* * *
مهلاً فما وطَّدَ الإسلامُ حُرمتَهُ
إلا بأشياعِهِ الغُرِ الميَامينا
ولا اعتلى صَهوةَ الأفلاكِ في مَلأٍ
لولا الأُلى اقتحموا الشِعري مَيادينا
* * *
طُوبى لنا الرجعةُ الأُخرى نُبادِرُها
وحَبَّذا (جنةُ المأوى) تُنادينا
هي النَّصيحةُ في الإيمان نبذُلُهَا
فهل إِليها سبيلٌ في تآخينا
* * *
بالجهلِ صَالتْ ذئابٌ في مَسابِعِنا
وبالتواكُل أنشأنا مَراثينا
تبَّت يَدٌ ما لها في العِلمِ حافزةٌ
ولا سقى اللَّهُ من بالعجزِ يُغرينا
* * *
أمامَنَا (مَثُلاثٌ) لا خَفاءَ بِها
فما عَسانا اعتزمْنا في تَواصِنا
أينَ السِّلاحَ الذي قد كانَ من قَصبٍ
أمسى وأصبحَ كِسفاً أو عَراجينا
قد أبدعَ (الفنُ) فيه كُلَّ معجزةٍ
وأودعَ اللَّهُ فيه البأسَ تأمينا
هذا الكتابُ كتابُ اللَّهِ نَقرؤُهُ
فأين نحن منَ الآياتِ تَبيينا
دعا إِلى القوةِ المَرهوبِ جانبُها
فما لنا نَحسبُ الترنيمَ يَكفينا
كفى بِنا غِرَّةٌ يا قومُ وانتبهوا
واستلهموا اللَّهَ تعويذاً وتَحصينا
ما دَعوةُ الحقِّ إِلا الصدق ننثلُهُ
من كُلِّ قلبٍ وإلاّ النصرُ يشفينا
* * *
إني لأنظرُ في سِيمائِكم قَبَساً
يفيضُ بالنُّورِ إخلاصاً وتَأذِينا
وكُلُّنا في (سبيلِ اللَّهِ) مُستبقٌ
مَهما اختلفنا تقاليداً وتَمدينا
عَقيدةٌ هي بالتوحيدِ (جَامعةٌ)
و (حِليةٌ) في سَواءِ القَصد تُجرينا
حتى نفوزَ بإِحدى الحُسنيينِ مَعاً
في (رَفرفِ الخُلدِ) جلَّ اللَّهُ مُحيينا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 223 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج