شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
التعليم الأهلي
وينظر إلى نوع من التعليم كان قائماً آنذاك، وهو "التعليم الأهلي" والذي كانت مدارسه هي البذرة الأولى للتعليم في الحجاز مثل: الفلاح، والصولتية، وقد حظيت هاتان المدرستان بعناية الملك عبد العزيز يرحمه الله – منذ دخوله الحجاز عام 1343هـ – فيوجه الغربال في مقاله مجتمعه إلى تدعيم هذه المدارس:
(ثم يجب أن نعرف معرفة تامة أن المدارس الأهلية في حاجة شديدة إلى المساعدة، وإن هذه الأزمة الخانقة قد أثرت فيها كثيراً، ويكفي أن نرى كثيراً من أساتذتها قد تنازلوا عن قسط عظيم من رواتبهم إزاء هذا المشروع الإنساني الجليل، فما أحرى الأمة أن تمدها أيضاً بما تستطيعه من مساعدة لأن المنفعة مشتركة..).
وبنظرة فاحصة تحلل تلك التطلعات (القديمة)، نجد بأنها تظل في حاضرنا (جديدة) يمكن أن نستمد من أهدافها الوطنية الخيرة فكرة مشاركة القطاع الخاص بالدعم الخيري لكل مشروع يخدم الوطن.
وبالفعل، تطل البشائر علينا كل يوم، تحمل لنا خبر قيام مؤسسات خيرية تنشر العلم وتدعمه، وتظهر مساهمات فردية في بناء المدارس، أو توفير قطع الأراضي المناسبة لها.
أما بالنسبة لتعليم "المرأة" - في عصر الغربال – فقد تناول موضوعه بحذر، حيث كانت هناك بعض الأصوات التي تقلل من أهمية تعليم المرأة، وترى بأن مساواتها بالرجل في الحقوق التعليمية (فيه إخلال بنظم الحياة وخروج على الآداب العامة، وإفساد الأخلاق للمرأة وآدابها). ولم تكن أدلتهم صحيحة في هذا الادعاء. لذا انبرى "الغربال" يدحض تلك الادعاءات بآرائه الصائبة:
(يجب على فتاتنا الحجازية أن تجعل نصب عينيها أنها (أم)، وفي يقيني أن هذه المهمة الجليلة تحتاج إلى فتيات متعلمات، ليتمكن من القيام بإدارة مملكتهن الصغيرة (البيت) وتربية أبنائهن ليشبوا على مبدأ أساسي مقدس، وعلى الشعب والحكومة التضامن والتكاتف على العناية بالفتيات الحجازيات وإعدادهن إعداداً صالحاً، وذلك بإنشاء مدارس ابتدائية يكون من ضمن برنامجها "التدبير المنزلي" والعناية الصحية، والحياكة والتربية، وغير ذلك مما يساعد فتياتنا على أن تخرج لنا أطفالاً مهذبين صحاحاً).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :416  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.