فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الغربال - الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه > الغربال - قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه > الفصل الثالث: الغربال في رحاب الصحافة > التربية أولاً
التربية أولاً التربية، من أولى القضايا الاجتماعية التي اهتم بها كاتبنا (الغربال) وتناولها في الكثير من مقالاته، وقد وجدنا في معظمها ما يثير الدهشة والإعجاب بتلك النظرات التي تلاحق المسافات والأبعاد تستحث الزمن لتحقيق مستقبل أفضل للعملية التربوية والتعليمية. فحين ننادي – الآن وبعد أكثر من نصف قرن مضى من الزمن – بالتركيز على "التربية" وإنها تسبق "التعليم" .. فإن كاتبنا (الغربال) كان من أوائل من أثار هذه المسألة، وطالب المدارس – آنذاك – بالاهتمام بروح الطفل وسلوكياته، ومما كتبه: (إن هذه المدارس عليها واجب عظيم في تربية الأطفال وتثقيفهم، وإن ما تغرسه المدارس في نفسية الأطفال وما تلقنه إياهم، وتحسنه لهم، وتحببه إليهم يقدسونه ويعظمونه، وينشأون عليه، إن ما لها من التأثير في قلوب الأطفال والسلطة على نفسيتهم يجعلها تتخذ كل الوسائل والطرق التي تفيدهم وتنجح فيهم). وبثاقب تفكيره، وتوقعه للنتائج نبه (الغربال) إلى خطورة تخلي المدرسة عن دورها التربوي (وإن لم يقم كل بواجبه المسؤول عنه، بإخلاص وعزيمة صادقة باذلاً جهده في سد كل فراغ تحدثه الظروف وتنتجه الأيام، فستكون النتيجة ضعيفة وغير موصلة للغاية التي تنشدها النفوس، والتي من أجلها أسست المدارس، وقام بنيانها ورفعت دعائمها). إن دور المدرسة - كما يراه – وهو الرأي الحصيف -: (أن توجد مثقفاً يسعى لخدمة وطنه خدمة صحيحة لا غش فيها ولا خداع ولا رياء، ويعمل لما يفيدها وينفعها ويعود بالخير العميم عليها ضارباً بمصلحته الخاصة إذا تعارضت مع المصلحة العامة عرض الحائط). والآن ونحن نخوض سباقاً حامياً، ونؤدي عملاً متواصلاً في سبيل تطوير العمل في المجال التربوي والتعليمي.. نشدد على مبدأ (العمل بروح الفريق الواحد) وهذا المبدأ ذاته هو الذي كان ينادي به الغربال. (إن على كل فرد مسؤول في المدرسة واجباً عظيماً مقدساً، وإن على كل عضو فيها واجباً عظيماً، يجب أن يقوم به بدقة تامة ما دام تقدمها وتأخرها، ونجاحها وهبوطها هو المسؤول عنه، لا فرق بين الرئيس والمرؤوس ولا يحق لأحدهم أن يتبرأ من ذلك بحجة أنه مدرس لفن مخصوص، وليس عليه إلا أن يلقي درسه فقط، لا يحق ذلك لأنه بعيد كل البعد عن الحق – وإذا لم يقوموا بها متكاتفين متساعدين فستكون سيرة المدرسة ضعيفة غير مفيدة، هذا إذا لم يشل من حركتها ويقضي عليها).
طباعة تعليق  القراءات :406  التعليقات :0
صفحة 27 من 111

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج