شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > عبد الله بلخير يتذكر > عبد الله بلخير يتذكر > أعلام الحركة الثقافية والتعليمية في مكة والمدينة – الملك عبد العزيز يزور مدرسة الفلاح ويكرم مؤسسها
 
أعلام الحركة الثقافية والتعليمية في مكة والمدينة
الملك عبد العزيز يزور مدرسة الفلاح ويكرم مؤسسها
الحق أن تلك المرحلة على ما كان بها من شح نسبي في مصادر وأوعية الثقافة العصرية والعلوم الحديثة، إلا أنها حفلت برجال عظام، يسجل لهم تاريخ البلد بأحرف من نور جهادهم المخلص، من أجل نشر العلم والمعرفة، وتدريس وتربية النشء على أحسن ما يكون عليه التعليم والتدريس والتربية.
وسبق أن تحدثت في الفصول السابقة عن بعض هؤلاء، وأتكلم الآن عن فئة أخرى، من هؤلاء المعلمين والمربين العظام، فمنهم العالم المربي حافظ كتاب الله الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن حمودة بن محمد نور الحسين السناري، نسبة إلى إقليم (سنار) في السودان، وأصل عائلته من إقليم دنقلة بالسودان، وهي عائلة عرفت بحفظ كتاب الله تعالى، وبطلب العلم وتعليمه، وكان والده يتجول بأسرته في أماكن كثيرة من بلاده، فرزق في حلة رفاعة أبي سن، المعروفة هناك عندما حل فيها وأقام بها، بابنه الشيخ عبد الله حمدوه، في عام 1284هـ، فحفظ القرآن يافعاً، حفظه مجوداً تجويداً رائعاً، ومعه طلائع معلوماته الأولى عن الفقه والتوحيد وعلوم اللغة، ورحل بعد ذلك إلى مكة المكرمة وانتظم فيها في حلقات حفّاظ القرآن وطلبة العلم، وجدد حفظه للقرآن على من اشتهر يومئذ من حفّاظ القرآن بها، كالحافظ الشهيد إبراهيم سعد، والشيخ أحمد حامد التيجي، حتى إذا تمكن من ذلك في مكة المكرمة، سافر إلى المدينة المنورة ملحقاً بحرمها النبوي الشريف، وأنشأ فيها كتّاباً للصبيان، يعلمهم فيه القرآن على ما كان يفعل أهلوه في السودان، ثم عاد إلى مكة المكرمة، وفتح فيها كتّاب تعليم وتحفيظ القرآن في باب الزيادة من أبواب الحرم المكي الشريف، ما لبث هذا الشيخ في كتابه هذا أن عرف في مكة، واشتهر بها بين بقية الكتاتيب التي كانت فيها، وأشهرها كتّاب الشيخ عبد المعطي النورية.
وفي هذا الكتاب التقى الشيخ عبد الله بالحاج محمد علي زينل رضا، الذي كان قد أنشأ مدرسة الفلاح بجدّة، وجاء إلى مكة بعد ذلك بسنوات في عام 1330هـ، للبحث عمّن يتعاون معه لإنشاء مدرسة الفلاح، فالتقى بالشيخ عبد الله واستمع إليه، وشهد إدارته لكتّابه وحزمه وعزمه، فاتفقا على أن يكون ذلك الكتّاب نواة لمدرسة الفلاح، وهكذا كان.
واختير أول مدير لمدرسة الفلاح "محمد حامد" المعروف بفضله وبعلمه وبورعه، فبقي في إدارتها نحو أربع سنوات، ثم عين قاضياً في جدة، فتولى إدارتها الشيخ "محمد عطاء الله الفاروقي"، ثم في عام 1335هـ حل محله في إدارة المدرسة السيد "محمد طاهر الدباغ" حوالي عام كامل، حتى إذا حل عام 1336هـ تولى الشيخ "عبد الله حمدوه" رحمه الله إدارة مدرسة الفلاح في مكانها المشهور يومئذ، وفيما بعد في عمارات الشريف علي بن الشريف عبد الله باشا أمير مكة بعد ذلك في محلة القشاشية مطلة على المسعى، وبقيت الفلاح هناك إلى عهد مديرها في ما بعد السيد المربي "إسحاق عزوز" حيث سعى مع غيره لبناء مقر لها في الشبيكة وهي به إلى الآن (1) .
تفرغ الشيخ "عبد الله حمدوه" لإدارة الفلاح والنهضة بها، وكانت قد كبرت واشتهرت، وتدفق على الالتحاق بها أبناء مكة، وأبناء المجاورين بمكة يومئذ من أنحاء العالم الإسلامي، وبذل الشيخ جهوداً عظيمة في تركيز الفلاح تحت إشراف مؤسسها الحاج "محمد علي زينل" الذي يجيء من مقر تجارة أهله في جدّة إلى مكة، لتفقد شؤونها ومراقبة سيرها، وعون القائمين على التدريس فيها وإدارتها.
واختار أمير مكة يومئذ أن يكون الشيخ عبد الله – وقد اشتهر بفضله وعلمه ورجاحة عقله – عضواً فيما سموه يومئذ (مجلس شورى الخلافة) في أواخر أيام الشريف حسين وحكمه، فلم يدم المجلس المشار إليه طويلاً، فانتهى بانتهاء العهد الهاشمي في الحجاز وبداية العهد السعودي، في عام 1343هـ.
وعرف الملك عبد العزيز رحمه الله أن لمدرسة الفلاح مكانتها وفضلها، فأكرم مؤسسها الحاج محمد علي زينل، عندما التقى به وشكره على مكرمته بتأسيس الفلاح، وزار المدرسة نفسها في زيارات قام بها لمدارس مكة وجدّة وتفقدها، وتعرف على مديرها والمدرسين فيها، وأعانها بهبات من النقد، وأرسل لطلاب كل مدرسة ضيافة غذائية، كان وقعها عميقاً في نفوس الطلاب، وأصبح الشيخ عبد الله مديراً للفلاح، وأوصى الحاج "محمد علي زينل" أن يعاونه في الإدارة بعض علماء مكة يستشيرهم ويساعدونه، كان بينهم الشيخ أمين فودة، والشيخ محمد الطيب المراكشي، وظل أمر الفلاح على هذا النحو، منذ استهل العهد السعودي، حتى لقي الشيخ عبد الله وجه ربه في ليلة الخميس الموافق السابع عشر من جمادى الآخرة عام 1350هـ.
فشيع في جماهير غفيرة إلى مقبرة المَعْلاة بمكة المكرمة، وصلى عليه في المسجد الحرام الشيخ أنور عمر باجنيد، ورثاه عدد من علماء وأدباء الحرمين الشريفين، وأشادوا بفضله وعلمه وتقواه، وشرفه الله تعالى في بعض شهور الأعوام الأولى من العهد السعودي، باختيار الملك عبد العزيز ليكون بين أئمة الصلاة في ظلال الكعبة من المسجد الحرام، كما شارك في سنوات الفلاح الأولى في تأليف بعض الكتب التربوية، في التوحيد والتجويد والترغيب والترهيب، للمنتسبين إلى مدارس الفلاح العديدة.
أنشأ الشيخ عبد الله حمدوه في ما أسس من كتاتيب، ثم في مدرسة الفلاح بعد ذلك، أنشأ جيلاً من الشباب المتعلم والمثقف والحافظ لكتاب الله تعالى، وتخرج على يديه وتحت إدارته عشرات من كواكب وشهب علماء المدرِّسين في المسجد الحرام بمكة، فكان هؤلاء مع متخرجي المدرسة الصولتية والفخرية المعروفتين بمكة أيضاً، ثم من زاملهم وواكبهم من متخرجي المعهد العلمي السعودي، المؤسس في أوائل العهد السعودي، كان هؤلاء كلهم الصفوة المختارة التي حملت رسالة العلم والعرفان.
الحرمان الشريفان منارتان للعلم
- منذ بزوغ الإسلام وإلى يومنا هذا كان الحرمان الشريفان وما زالا مشرقين بأنوار الإسلام. وتخرج علماء الصحابة في العهد النبوي على يد صاحب الرسالة العظمى محمد صلى الله عليه وسلم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ثم فاضت بعد ذلك علوم الحرمين الشريفين على مشارق الأرض ومغاربها بالفتح الإسلامي الواسع الشاسع، ومرت الأربعة عشر قرناً الماضية والعالم الإسلامي بأسره يغترف من ينابيع وأنهار هاتين المدينتين العظيمتين، بالوفود إليهما في مواسم الحج والعمرة، والإقامة فيهما من أجل مهمة التلقي والاغتراف الثقافي والعلمي، حيث تلتقي فيهما الكفاءات العظيمة من علماء الأقطار الإسلامية ومن القادة والمؤسسين من الصحابة والتابعين وممن تبعهم بإحسان إلى يومنا هذا.
ولقد كانت فريضة الحج من حِكم الله تعالى العظيمة، التي تستوجب الاختلاط والتلاقي والتعارف والتعلم والتعليم، فيختلط أبناء الإسلام الوافدون على الحجاز خلال هذه القرون بعضهم ببعض، ويتلاقون ويأخذون بعضهم عن بعض، حتى إذا ارتووا وشبعوا، نفروا منها إلى أوطانهم، وقد أصبح لكل واحد منهم شيوخه وأساتذته ومعلموه، وأصبح مريداً لهؤلاء يعرفهم شخصيّاً ويتذكرهم، ويروي في ما تلقاه عنهم ما يرويه، بأسانيده المتصلة إليهم وبهم وبأسمائهم، فتجد جماهير من أبناء المغرب الأقصى في مدنه المعروفة في تلك الأيام، أو ما نشأ بعدهما مثل "مراكش" و "فاس" و "طنجة" و "سبتة" و "تلمسان" و "وهران" و "الجزائر" ومدن "شنقيط" في موريتانيا و "السوس" في السنغال، والصحراء الغربية الأخرى، وتونس وليبيا، تجد هؤلاء قد أخذوا العلم عن أهله ممن قدم كقدومهم لأداء فريضة الحج إلى مكة، من بلاد بخارى وسمرقند، وخيوا والقرم وأبيريا، أو من أمثال هؤلاء الحواضر، في أصقاع بلاد الهند الشاسعة، وبلاد أندونيسيا والفلبين وماليزيا، وهؤلاء جميعاً بدورهم كانوا يأخذون من علماء المغرب، وعن علماء الأندلس وإسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وصقلية، بعد أن بقي الإسلام فيها قروناً عديدة. ثم في ليبيا ومصر وبلاد الأناضول فيما يسمى بتركيا اليوم، أو ما جاورها من الأصقاع الإسلامية، كيوغوسلافيا وبلاد رومانيا وجنوب إيطاليا وبلغاريا، وهؤلاء كانوا يختلطون في موسم الحج، حيث يلتقي العلماء من كل هذه الأصقاع في الحرمين الشريفين، ومعروف أن علوم الإسلام قد حفظها علماء هذه الأقطار والأمصار، وأصبحت وشائج يربط بعضها بعضاً والمنتمون إلى الإسلام بما استنوه تلبية لما جاء في كتاب الله تعالى من وجوب القراءة في اَقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وغيرها من الآيات، في تفضيل العلم والندب إليه ووجوب نشره وفضل حملته، ثم في السنة الشريفة من الحث على طلب العلم، ولو في الصين، وتفضيل العالم على العابد، ثم في تلك السلاسل المتفق عليها من الرواية والتلقي والتدوين والتسجيل والحفظ، الذي ينفرد به المسلمون عن جميع شعوب الأرض، والذي نشأ عنه علم الحديث وأسانيده ورواته وتعديله وجرحه وإجازته، وغير ذلك من ذلك الخضم المتلاطم، بما اشتهر به المسلمون، في إعطاء العلم حقه من الدراية والعناية والتمحيص، والاستقراء والإملاء والإجازة والنشر.
كان الحجاز مباءة كل هذا خلال أربعة عشر قرناً، وعلماء ما وراء النهر في أفغانستان وجنوب شرقي روسيا وأطراف الصين الغربية وأقطارها بما فيها إيران، كانوا كعلماء المغرب والأندلس، شهداء على هذه المسيرة العلمية المنقطعة النظير في تاريخ الحضارة البشرية، بما لا مقارنة لها مع أي جهد أو بذل أو دراسة أو تمحيص يقوم بها أي شعب من شعوب الأرض، بل إنها أصبحت في جميع هذه الأصقاع النائية المترامية الأطراف، مدرسة سلوك، ونمطاً من أنماط الاقتداء والاقتفاء للأمم الغربية والشرقية معاً. فمدارس الأندلس الشهيرة العلمية منها والحضارية، كانت الينبوع الأول الذي عبت منه أوروبا الغربية والشرقية معاً، وكان أئمة المسلمين فيها، كابن حزم، وابن رشد مع علماء الطرف الآخر من المشرق، كابن سيناء، والفارابي، والغزالي، ثم أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة الإمام الشافعي، والحنفي، والمالكي، والحنبلي، والأوزاعي في الشام، هؤلاء جميعاً كانوا ينابيع الحضارة العلمية التي أخذت عنها أوروبا، إما مباشرة وإما بطرق أخر. بل إن علماء العرب هم الذين نقلوا الثقافة الغربية وترجموها من أصولها اليونانية والرومانية، التي أصبحت بعد ذلك أساس النهضة العلمية في الغرب، خلال القرون الماضية، والتي كانت أساس ما عرفه الغرب بعهد النهضة المسيحية وعصر العلوم والبحث.
تدفق الينابيع
المقصود بكل ذلك تبيان ما للحرمين الشريفين وما للجزيرة العربية من فضل على البشرية بأسرها، في العلم والحضارة، ولعلنا الآن وفي هذا العصر إذا لم نقل في هذه العقود الثلاثة من تاريخنا الحاضر، نستبشر خيراً بهذه اليقظة العربية الإسلامية الزاخرة، التي تغمر ذلك العالم الإسلامي القديم، بفيض، جديد من العلم الحديث، والحضارة الثقافية الجديدة، تتمثل في عشرات الجامعات، والتي انبعثت في عالمنا الإسلامي بعد جلاء الاستعمار عن الدنيا العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وها هي الجامعات في كل قطر عربي وإسلامي، ثم في الجزائر وتونس وليبيا، وفي مصر السباقة إلى كل هذا، بأزهرها وعلمائها، ثم في بلاد الشام قاطبة، ثم العراق والسودان واليمن، وفي الهند وأندونيسيا وما حولها، ثم شرقي أفريقيا، بحيث أصبحت هذه الأقطار مشرق عهد جديد لنهضة نرجو الله تعالى أن تكون نهضة قوة وعزة وسؤدد للإسلام والمسلمين، ينطلقون بها في الأرض كما انطلق بمثلها سلفهم الأولون، فيملأون الدنيا هدىً وخيراً وسلاماً.
وإلاَّ من يصدق أن يطير أول شاب عربي مسلم، حول الكون الشاسع الواسع، مشتركاً باسم العرب والمسلمين في تلك الجولات العلمية المعجزة، ذلك هو الشاب النابغة الأمير (سلطان بن سلمان آل سعود) الذي رفع ذكر العرب، وأعلى صيتهم وحقق من أمانيهم ما لا يصدقه أحد قبل عشرين عاماً، وستكون هذه الظاهرة المعجزة سابقة لرحلات عربية أخر، نزاحم فيها علماء ومغاوير العالم، المنكب بالمنكب، وما ذلك على الله بعزيز.
تجد هذه الوثبة في البلاد السعودية، بعد البداية المتواضعة جدّاً لحالها التي بدأت في أوائل هذا القرن، بحركتها العلمية، في مجموعة من المدارس التي أنشئت فيها، فالتحق بها أبناء البلاد السعودية، والمجاورون بها والوافدون إليها، كانت أوائلها مدارس بسيطة قبل العهد السعودي، ثم جاءت النهضة السعودية الكبرى، وقد حمل لواء العلم وتعلمه فيها أعداد من أفاضل علماء الإسلام في نجد وأقطارها، وآخرون كانوا مدرسين في المسجدين النبوي والمكي، من أهلهما أو من المجاورين أو المستوطنين حولها، وبرز من هؤلاء المتعلمين عدد شاركوا زملاءهم ومواطنيهم في أنحاء المملكة، منهم شعراء وأدباء ومؤرخون.
ونذكر من أبناء المدينة المنورة الأستاذ عبد القدوس الأنصاري، والأستاذ العلامة الأديب محمد حسين زيدان يرحمه الله، ونذكر منهم آل البري، ولا نغفل عن جهود السيدين "علي وعثمان حافظ" وتأسيسهما لمدرسة الصحراء لتعليم البادية، فشاركوا في هذه الالتفاتة مشروع الملك عبد العزيز، الذي أنشىء بعد أن استقر له الحكم في نجد، فبعث المعلمين إلى القرى وبوادي نجد والحجاز، ينشرون العلم ويزيلون الأمية والجهل، فكانت هذه المقدمات هي مقدمات لما تلاها بعد ذلك من جامعات ومعاهد ومدارس، عمَّت الحضر والبادية، وانتشرت في كل مكان من هذه البلاد، حتى أصبحت لهذه البلاد سبع جامعات كبرى (2) ، وعشرات من المعاهد والكليات والمحافل العلمية، متناثرة في كل مكان في نهضتها الحالية، لم يعرف ماضي هذه البلاد قبلها مثله: فهو شيء أشبه بالخيال، وهناك الآن حوالي المليون وربع المليون طالب لهذه البلاد من البعثات العلمية في الغرب والشرق ما لا عهد لأي بلد عربي أو إسلامي آخر به، فله الحمد والمنة، وإذا ذكرنا أعيان المدينة المنورة يجيء في مقدمتهم الأستاذان عبيد وأمين مدني، وحسن صيرفي، وهاشم رشيد، والسادة آل أسعد، وآل البري، والوزير محمد عمر توفيق وغيرهم وغيرهم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :729  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.